دعوة من بيت الذاكرة لترسيخ التنوع الثقافي من أجل إشاعة قيم السلام    عندها الزهر لي كيهرس الحجر.. مرا ربحات 2 مرات فالقمر فقل من 3 شهر    الإنتحار أزمة نفسية أم تنموية    اعتصامات طلاب أمريكا...جيل أمريكي جديد مساند لفلسطين    سيدات مجد طنجة لكرة السلة يتأهلن لنهائي كأس العرش.. وإقصاء مخيب لسيدات اتحاد طنجة    الأرشيف المستدام    دراسة مواقف وسلوكيات الشعوب الأوروبية تجاه اللاجئين المسلمين التجريد الصارخ من الإنسانية    العفو الملكي    شحنة كبيرة من الكوكايين تستنفر أمن طنجة    رأي حداثي في تيار الحداثة    دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية قد تسبب ضررا في نمو الدماغ    طقس الإثنين.. أجواء حارة وأمطار خفيفة ببعض مناطق المملكة    التضامن يعلو مجددا في طنجة .. مسيرة للتذكير بمأساة غ.زة    دراسة حديثة تحذر المراهقين من تأثير السجائر الإلكترونية على أدمغتهم    يوسف النصيري دخل تاريخ إشبيلية مع أحسن 10 هدافين دازو عندهم    "عكاشة" يكذب محاولة "تصفية سجين"    النصيري يعاقب "غرناطة" بهدف جديد    رئيس جمهورية غامبيا يستقبل المدير العام للإيسيسكو في بانجول    الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تنتقد تدبير قطاع الاتصال..وتنبه لوضعية المقاولات الصغرى والجهوية    الزمالك يحدد موعد الوصول إلى بركان    المغربي اسماعيل الصيباري يتوج بلقب الدوري الهولندي رفقة إيندهوفن    حسنية أكادير تنفي حصولها على منحة 15 مليون من الرجاء    نتانياهو سد "الجزيرة" فإسرائيل    البرتغالي گيريرو غايب على البايرن فماتشها ضد الريال    نتنياهو يريد بقاء حماس في السلطة، "ودوافعه الخفية كُشفت" – جيروزاليم بوست    النقابة الوطنية للعدل تدعو إلى إضراب وطني بالمحاكم لثلاثة أيام    "فنون شعبية على ضفاف درعة".. وثائقي يسلط الضوء على التحولات التي شهدتها فنون زاكورة (فيديو)    السفه العقدي بين البواعث النفسية والمؤثرات الشيطانية        وزارة الثقافة تسعى لحماية "شباب التيكتوك" من الانحلال الأخلاقي    فيلم "من عبدول إلى ليلى" يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    موجة حر مرتقبة بمناطق في المغرب    مؤتمر القمة الإسلامي يؤكد رفضه التام للمخططات الانفصالية التي تستهدف المس بسيادة الدول    وصل لأعلى مستوياته التاريخية.. التداول النقدي فات 400 مليار درهم    المغربية آية العوني تتوج ببطولة أنطاليا لكرة المضرب    جواد مبروكي: الحمل والدور الحاسم للأب    منظمة تدعو لفتح تحقيق في مصرع عامل بمعمل تصبير السمك بآسفي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    لشكر زعيم الاتحاد الاشتراكي: الشعب الجزائري يؤدي الثمن على دفاع نظامه على قضية خاسرة والعالم كله يناصر مغربية الصحراء    قتلى ومفقودون جراء فيضانات البرازيل    المغرب يسحب أول دفعة من قرض 1.3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي    المكتب الوطني المغربي للسياحة غيربط غران كاناريا بورزازات مع شركة بينتر للطيران    حقيبة يد فاخرة بسعر سيارة .. استثمار ذو وزن    نشرة إنذارية.. موجة حر مرتقبة من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة    "نوستالجيا" تحصد جائزة الجم للمسرح    برلماني يسائل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات..    برنامج دعم السكن ومشاريع المونديال تنعش قطاع البناء خلال اوائل 2024    هل زيادة 1000 درهم في الأجور قادرة على مواكبة نفقات الأسر المغربية؟    قلعة مكونة تحتضن الدورة 59 للمعرض الدولي للورد العطري    ڤيديوهات    الفنان الجم يكشف حقيقة إشاعة وفاته    وضعية الماء فالمغرب باقا فمرحلة "الإنعاش".. نسبة ملء السدود وصلت ل32 فالمية وبدات فالتراجع    طنجة.. مهرجان "هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس" يرفع شعار الإبداع والتلاقح الفني    دراسة.. نمط الحياة الصحي يمكن أن يضيف 5 سنوات إلى العمر    الأمثال العامية بتطوان... (589)    الأمثال العامية بتطوان... (588)    جامعيون ومتخصصون يحتفون بشخصية أبي يعزى في ملتقى علمي بمولاي بوعزة        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساهمة أبناء منطقة أزيلال في الحركة الوطنية من أجل الاستقلال. 1934م - 1956م. (الجزء الأول)
نشر في أزيلال أون لاين يوم 19 - 02 - 2012


--------
تعميما للفائدة وسعيا إلى فتح باب الحوار والنقاش في عصر ثورة تقنيات الاتصال والتواصل ، حول موضوع يهم تاريخ الحركة الوطنية بإقليم أزيلال والذي ينبش في الذاكرة الوطنية بشكل عام وذاكرة جهتنا العزيزة على وجه الخصوص،يسعدني أن أعرض على القراء الأعزاء نص المداخلة في الندوةالعلميةالتي سبق للمنطقةأن احتضنتها سنة 1999 حول الموضوع المشار إليه في العنوان أعلاه.
ونظرا لطول المداخلة سأكتفي في مرحلة أولى بعرض الجزءالأول منها،على أن يتلوه الجزءالثاني والأخير في وقت لاحق إن شاءالله.
وسأعمل بحول الله كذلك على نشر نص المداخلة التي سبق أن قام بها المشمول بعفوالله عيسى العربي رحمة الله عليه نظرا أولا لترابط المداخلتين من جهة ومعالجتهما لنفس الموضوع تقريبا من جهة أخرى، سوى أن الأولى تتناول المقاومة المسلحة في الإقليم ضد الاحتلال الفرنسي من سنة 1908 إلى 1933 والثانية تأتي لتكمل المسار وتتناول الحركة الوطنية في ذات الإقليم من سنة 1934 إلى 1956 ، ساعة انتهاء عصر الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال والحرية. والمداخلتان كلتاهما كانتا من قبيل إسهام جمعية آيت عتاب للتنمية في محاور الندوة العلمية المذكورة.
****
إن الحركة الوطنية كمفهوم حسب بعض الأساتذة الباحتين (1) تعني تحرير الوطن كما تعني أيضا القضاء على الخرافة والانحرافات الأخلاقية والدينية والاجتماعية ، وتعني كذلك الفكرة الإصلاحية التي تتسع لتشمل إقامة نظام جديد للمجتمع والاقتصاد والدولة .
فهو مفهوم إذن يقوم على حب الوطن والتعلق به والدود عنه في إطار نزعة إصلاحية تستمد جذورها من العقيدة والفكر السلفي.ويمكن القول أن الحركة الوطنية بهذا المفهوم لم يعرفها المغرب إلا خلال الثلاثينات ، علما أنه كانت قبل هذه الفترة إرهاصات أولى نلمسها في ردود فعل فئة من الشعب المغربي إزاء بعض المحاولات والممارسات التعسفية الصادرة عن الإدارة الفرنسية (2) مند بداية العشرينات ، كما نلمسها أيضا في تأسيس عدة مدارس حرة ابتدائية وجمعيات مند بداية الثلاثينيات من لدن بعض الوطنيين في بعض أنحاء المملكة (3). فماذا عن الحركة الوطنية بمنطقة أزيلال ،ومادا عن إسهاماتها في حركة الاستقلال الوطني.
ذلك ما سنحاول الإجابة عنه في هذا العرض مع توضيح بسيط وهو أن عرضنا هذا لا يشمل فقط الحركة الوطنية في جانبها السياسي والمنظماتي وإنما يتناول الحركة الوطنية بوسائلها وأدواتها المسلحة كقفزة نوعية استدعتها الظروف والمستجدات على الساحة الوطنية لفرض الإرادة الشعبية وكسر شوكة المستعمر خاصة بعد إقدامه على نفي جلالة المغفور له محمد الخامس في 20 غشت 1953.
ولذلك سنحاول في مبحث أول أن نبرز مساهمة إقليم أزيلال في الحركة الوطنية من أجل الاستقلال داخل الإقليم ، في حين سنخصص المبحث الثاني إلى مساهمة أبناء إقليم أزيلال في ذات الحركة خارج الإقليم.
المبحث الأول : مساهمة سكان إقليم أزيلال في الحركة الوطنية من أجل الاستقلال من داخل الإقليم:
في هذا المبحث سنحاول استقراء تفاعلات سكان إقليم أزيلال في لإطار الحركة الوطنية مع بعض الأحداث المحلية والدولية وردود فعلهم لما امتدت أيادي الاستعمار إلى رمز الوطنية المغفور له محمد الخامس في 20 غشت 1953، مرورا بإحدى الانتفاضات المسجلة بقوة في ذاكرة أبناء الإقليم كانفجار طبيعي للضغط السافر الذي مارسه الحكام الفرنسيون على السكان المحليين ن ونعني بذلك انتفاضة الشهيد أحمد الحنصالي. كما سنتطرق إلى نماذج من الحركة الوطنية من خلال استعراض بعض الوطنيين وما قاموا به من أعمال من أجل الحرية والانعتاق.
أولا : تفاعلات سكان إقليم أزيلال في إطار الحركة الوطنية إزاء بعض الأحداث المحلية والدولية :
عرفت الحقبة الزمنية التي سيطرت فيها سلطات الاحتلال الفرنسي على الأراضي المغربية أحداثا كثيرة منها ما كان المغرب مسرحا لها ن ومنها ما دارت مجرياتها على الصعيد الخارجي ، إلا أنها كانت بدورها ذات صدى وتأثير على تطور الكفاح السياسي والحركة المسلحة على المستوى الداخلي. ومن بين هذه الأحداث إبرام معاهدة الحماية ، والحربين العلميتين الأولى والثانية ، وحرب الريف، وإصدار الظهير البربري، وتقديم المطالبة بالاستقلال ، والرحلة الملكية إلى طنجة ، واغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد ، وعريضة خلع السلطان سيدي محمد بن يوسف وتنصيب محمد بن عرفة وأحداث ثورة الملك والشعب.
وفي الواقع ، فإن الأحداث الداخلية تبقى في معظمها بمثابة رد فعل من المغاربة ضد الإجراءات التعسفيةالتي كانت تتخذها سلطات الاحتلال أو ضد السياسة التي كانت تنهجها والتي كانت تتنافى أحيانا مع بنود عقد الحماية المبرم بين المغرب وفرنسا.
ومن جهة أخرى، فإن هذه الأحداث كانت تجسد بالفعل إرادة المغاربة القوية وسعيهم الجاد تحت لواء العرش العلوي من أجل وضع حد لهذا الاحتلال. وبطبيعة الحال، فإن صدى هذه الأحداث لم يكن حكرا على منطقة دون أخرى بل كان يشمل جميع أنحاء المغرب. وفي جميع الأحوال يتجلى التضامن واضحا في أسمى معانيه وتبدو رو الإيثار والتضحية في أرقى صورها بين كافة المغاربة سواء في السهل أو الجبل أو في المدن أو القرى.
ولتكوين فكرة عن تفاعلات سكان إقليم أزيلال مع هده الأحداث سنورد أمثلة عن ذلك في النقط التالية :
1- الحربان العالميتان الأولى والثانية:
شهدت فترة الحماية قيام حربين عالميتين كانت فرنسا البلد المستعمر أحد أطراف المواجهة فيهما.
وقد قامت فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية كما كان الشأن في مثيلتها الأولى بتجنيد الإنسان المغربي والموارد المغربية لصالح قضية لم يكن للمغرب دخل فيها.
ورغم الحقد الذي كان المغاربة يضمرونه للاستعمار الفرنسي ن ورغم الأمل الذي كان يعلقه الشعب المغربي على انتصار دول المحور كوسيلة للتخلص من الاستعمار ، فقد استطاعت فرنسا أن تجند 20 ألف جندي من بينهم عدد كبير من أبناء إقليم أزيلال الذين خاضوا حرب الخمس سنوات انطلاقا من الأراضي الفرنسية إلى صحراء ليبيا زتونس، واقتحام خط سيغفريد في اتجاه شتوتغارد بألمانيا حتى شاطئ الدانوب. ومن كورسيكا وألبانيا حتى صقلية وإيطاليا بل حتى الخروب الاستعمارية ساهم المغاربة فيها بعد ذلك في كل من سوريا ولبنان والهند الصينية. (4)
وقد شارك عدد من المجندين من إقليم أزيلال في هذه المعارك التي دهب بعضهم ضحيتها. وتميزت هذه الفترة بنزول جيش الحلفاء وبالأخص الجيش الأمريكي بالمغرب في سنة 1942، الشيء الذي رفع من معنوية الوطنيين المغاربة من خلال إدراكهم بأن مصير البلاد لم يعد بيد فرنسا وحدها. (5)
2- إعلان الظهير البربري :
تم في 16 مايو من سنة 1930 استصدار الظهير المعروف بالظهير البربري الذي يتوخى منه إجمالا التفريق بين العرب والبربر بالمغرب خدمة للمصالح الفرنسية.
وقد ثار كافة المغاربة باختلاف أجناسهم وأعراقهم ضد الظهير البربري ومن ضمنهم بالطبع سكان منطقة أزيلال وعبروا عن احتجاجهم الشديد بواسطة المظاهرات وترديد العبارة المأثورة :" اللهم يالطيف نسألك اللطف فيما جرت فيه المقادير ولا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر".
وعلاقة بهذا الحدث ، قام المستعمر بتكليف الباشا الكلاوي بإقناع أعيان قبائل أزيلال بأنهم بربر وليسوا عربا وأنهم يحكمون أنفسهم عرفا ولا يخضعون لأي حكم عربي، كما أنهم لا يعترفون سوى بالمخزن الفرنسي . وقد طلب من الأهالي التوقيع على ذلك لكنهم رفضوا باستتناء الشيوخ والمقدمين وتم اعتقال الرافضين منهم بتهم مختلفة (6).
3- الاحتفال بعيد العرش :
ابتداء من سنة 1950 بدأ الاتصال بمدن بني ملال ومراكش والدار البيضاء ، حيث اتصل بعض الوطنيين من أزيلال ومن ضمنهم أمريم مولاي محمد باللجنة العليا قصد التهييء للاحتفال بعيد العرش بأزيلال سنة 1951(7).
ولإفشال هذه التحركات قام المستعمر باستدعاء بعض الأعيان حيث طلب منهم اتخاد كل ما يلزم للحيلولة دون الاحتفال بعيد العرش.
ولما اقترب موعد عيد العرش لسنة 1952 حاول المستعمر عرقلته من جديد واستدعى الشيوخ وأعطاهم الضمانات الكافية على حمايتهم وحثهم على منع الاحتفال، فاقترح من طرف شيخ مركز أزيلال على السلطات الفرنسية إبعاد بعض العناصر إلى الدار البيضاء وهم مروان محمد ، وعصامي صالح وسيدي محمد بن محمد ومولاي الحسين السلاوي(8).
وبالرغم من ذلك ، فقد أصر الوطنيون على الاحتفال وتزيين مركز أزيلال بالرايات واللافتات قبل طلوع فجر يوم العيد. فتم الاحتفال ضدا على كل المحاولات الفرنسية . وكان رد فعل الاستعمار عنيفا بحيث تمت اعتقالات جماعية في صفوف السكان المحليين.
ورغم هذه الضغوطات ، استطاع العديد من الوطنيين ربط الاتصال باستمرار بمنطقة آيت امحمد وزاوية أحنصال بواسطة بعض الأشخاص نذكر من بينهم أمريم مولاي امحمد، وسي أحماد العتابي، وغا ابراهيم، وآيت حدو لحسن . وكان الاتصال يتم بمقاومين من هذه القبائل مثل علي ألحسين، وأمغار حدو، وحساين مشكور، وكذا بالعديد من الجنود الموجودين في ثكنة آيتا محمد من أمثال النادي علي أوتكلا، واحماد أصالح وزايد محمد بغية تزويدهم ببعض الأسلحة والذخيرة التي كانوا ينقلونها إلى الوطنيين بالدار البيضاء بطريقة سرية(9).
وفي خضم هذه الأحداث ظهر المقاوم أخمد الحنصالي الذي ولد في دوار تاغية بزاوية أحنصال بإقليم أزيلال حوالي سنة 1926 من عائلة فقيرة(10). هاجر وهو صغير السن إلى آيتا محمد حيث اشتغل راعيا للغنم وهي نفس المهمة التي واصل القيام بها عندما انتقل في سنة 1937 إلى تاكزيرت عند بعض الفلاحين في آيت احبيبي. تم اشتغل خماسا عند آيت باخو.
وبعد أن بلغ به الاستياء أشده بسبب تصرفات الإدارة الفرنسية ، فكر في تغيير المنكر بيده. وقد استطاع بطريقة مدروسة أن يستولي على بندقية أحد المخازنية وبعض الذخيرة في بونوال بين القصيبة وناوور . وبعد اتصاله بصديق له إسمه موحى أسميحة الملقب ب: "با سيدي" اتجه صوب منطقة بين الويدان. وفي يوم 13 مايو 1951 دوت رصاصته الأولى في قمم الأطلس المتوسط بالمرتفعات الفاصلة بين أفورار وبين الويدان ، وقد أسهمت العملية في مقتل 4 فرنسيين كما قام بعملية مماثلة عند قنطرة أمرصيد على الطريق الرابطة بين مراكش وأزيلال قتل خلالها فرنسي واحد وجرح اثنان(11). وقد وصل عدد قتلاه من الأوروبيين سبعة أشخاص(12).
وقد جندت الإدارة الفرنسية فرقا من الجيش تحت قيادة ضابط كبير وطوقت الجبل وأخذت تهدد بنسف المنطقة بالطائرات التي استخدمت بعضها للاستكشاف. وظلت فرق الجيش التي كانت تقدر بحوالي 10 آلاف جندي فيما ذكرت الصحف آنذاك، تحاصر المنطقة وتزحف عليها من كل جانب بحذر شديد تصطحبها الكلاب البوليسية إلى أن نفدت ذخيرة الحنصالي من السلاح وتم إلقاء القبض عليه يوم 24 مايو 1951 بمساعدة من أعماهم الطمع ، وصدر الإعدام في حق من كانت تسميه الصحافة الفرنسية بسفاح الأطلس. ونفد الحكم عليه رفقة صديقه محمد اسميحة بتاريخ 26 نونبر 1953.
4- اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد:
في 05 دجنبر1952 قامت إحدى المنظمات الإرهابية الفرنسية باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد . وكان رد فعل الوطنيين المغاربة سريعا حيث تم تنظيم إضراب عام وشامل بمختلف القطاعات وفي جميع الجهات.وكعادتها فقد ردت السلطات الاستعمارية بكل عنف على هذه المواقف. وزجت بالكثير من النقابيين في السجون(13) وسقط عدد من أبناء إقليم أزيلال في هذه المواجهات كما حدث في دار الدباغ ببني ملال نذكر منهم الشهيد محمد بن الحسين العتابي وصالح بن موحى بن حمادي العتابي وكان ذلك في مظاهرة صاخبة ببني ملال بتاريخ 09 دجنبر 1952.
5- عريضة خلع السلطان سيدي ممد بن يوسف:
بعد تقديم عريضة تحمل توقيع 270 قائدا وباشا يطالبون بخلع السلطان الشرعي للبلاد إلى المقيم العام الفرنسي يوم 21 مايو 1953 لتبليغها إلى الحكومة الفرنسية ، تلتها عريضة أخرى بتاريخ 15 يوليوز 1953 موقعة من طرف 350 شخصا منهم باشوات وقواد وعلماء وأعيان ومن ضمنهم العالم عبد الحي الكتاني الذي أظهر مناوأته لسيدي محمد بن يوسف. إثر ذلك تعالت صيحات الاحتجاج والتندي ضد هذه العريضة من مختلف فئات الشعب المغربي وأوساطه سواء الرسمية منها أو الشعبية ومنها الصدارة العظمى التي نشرت يوم 02 يونيو 1953 بلاغا أبدت فيه استغرابها الشديد من العريضة ومنها علماء المغرب وفي طليعتهم العالم محمد بن العربي العلوي الذي نادى بالجهاد في سبيل الله وبمطاردة المستعمر الفرنسي. وأصدر الحزب الشيوعي المغربي بيانا ضد عريضة القواد والباشوات لإبقاء جلالة السلطان على العرش. كما طرحت القضية على بساط الدرس على مستوى الجامعة العربية بطلب من زعيم حزب الاستقلال السيد علال الفاسي.
ومع ذلك فقد استمرت الإدارة الفرنسية في تنفيذ مخططها وتم يوم 15 غشت 1953الإعلان في مراكش عن مبايعة محمد بن عرفة كسلطان للمغرب.(14).
والجدير بالملاحظة أن القائد السابق لآيت عتاب محمد بن سيمو والقائد السابق لبني عياط البشير البوهالي كانا من بين الرافضين للتوقيع على عريضة المطالبة بخلع السلطان المغفور له محمد الخامس(15).
6- أحداث 20 غشت 1953:
بعد اندلاع ثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953، لم يخل أي جزء من أجزاء إقليم أزيلال المترامي الأطراف من أعمال فدائية ومن اعتقالات وتعسفات سلطات الاحتلال ضد منفذي تلك الأعمال أو ضد المشتبه فيهم . لذلك سنحاول أن نستعرض بعض هذه الأحداث وليست كلها وسرد بعض الأسماء المتداولة للمساهمين فيها على امتداد ما يعرف اليوم بدائرة دمنات ودائرة ابزو ودائرة واويزغت ودائرة أزيلال التي كانت تنضوي كلها في عهد الاحتلال تحت دائرة أزيلال كملحقة تارة بناحية مراكش وتارة أخرى بمقاطعة تادلة وفي بعض الأحيان بمقاطعة الأطلس المركزي.
• على إثر أحداث 20 غشت 1953 تم نفي قاضي ابزو المرحوم أحمد بن منصور إلى مدينة الصويرة بإيعاز من الباشا التهامي الكلاوي حتى يتضرر من رطوبتها وعزل أخوه عب الرحمان من خطة العدالة (16)،
• تم سجن وتعذيب الحاج لحسن بن محمد بن جدو والسيد نظري محمد بن الحاج أدنون من ارفالة لنشاطاتهما الوطنية في المنطقة وخارجها(17)،
• تم سجن وتعديب الفقيه سي الحسين من زاوية أكم إرول بفم الجمعة والذي كان مشارطا في دوار إبراغن لأنه ختم خطبة عيد الأضحى بالدعاء لجلالة المغفور له محمد الخامس عوض تنفيد الأوامر القاضية بالدعاء لمحمد بن عرفة (18)،
• تم الاستيلاء على الأسلحة من تكنة الكوم بآيت عتاب وإضرام النار في سوق الإثنين بتسقي بنفس القبيلة ، وتنظيم إحدى المظاهرات الصاخبة حول مقر سلكات الحماية يآيت عتاب بمشاركة العديد من أبناء هذه القبيلة سواء منهم القاطنين بها أو الوافدين عليها من أقاليم أخرى(19)،
• تم تكوين عدة تنظيمات للحركة الوطنية على امتداد تراب الإقليم فور انطلاق المقاومة السرية ارتبطت خلاياها بالمنظمات الأم المتواجدة في أهم المدن المغربية مثل مراكش والدار البيضاء والرباط وبني نلال وغيرها ، كما أجريت عدة عمليات أقلقت مضاجع السلطات الاستعمارية وأذكت حماس الوطنيين والمغاربة قاطبة من أجل الاستقلال.
ثانيا- ميلاد الحركة الوطنية بمنطقة أزيلال:
أ‌- ميلاد ونمو الحركة الوطنية بمنطقة أزيلال:
تسربت الحركة الوطنية لمنطقة أزيلال مند الأربعينيات عبر مدن بني ملال ومراكش والدار البيضاء.
وقد بدأ الوعي السياسي بقضية استقلال البلاد ينمو أكثر فأكثر على مستوى الإقليم في عهد الحماية بانخراط عدد من أبناء الإقليم في حزب الاستقلال بحكم اتصالهم بأقاربهم أو أصدقائهم في المدن الكبرى .
وكانت الفئة الواعية من السكان تحرص على متابعة الأخبار الوطنية من خلال المناشير السرية والصحف الوطنية وفي مقدمتها جريدة العلم التي كان عدد منهم مداومون على قراءتها بالرغم من المراقبة الشديدة التي كانت تفرضها عليهم سلطات الاحتلال المحلية وأعوانها وعملائها الذين كانوا يبلغون عن كل شخص مشبوه في حصوله على الجريدة أو اتصاله بالحزب ن بل أصبح معتادا انتهاك حرمة منازل بعضهم من حين لآخر بحثا عن جريدة وأحيانا عن السلاح غداة انطلاق المقاومة المساحة.
وقد ساهم الراديو أيضا بدور مهم في نشر الوعي بين السكان بالرغم من أن أجهزة الراديو كانت قبيلة، بحيث كان المهتمون من بين المتوفرين على هذه الأجهزة يتتبعون الأخبار الوطنية عبر الإذاعات الأجنبية وفي مقدمتها إذاعة صوت العرب بالقاهرة رغم المتاعب التي يواجهونها من جراء ذلك.
وبطبيعة الحال، فإن أي ضغط لابد أن يتولد عنه انفجار ، وهذا ما حدث فعلا عندما نفد صبر المغاربة و لا سيما بعدما امتدت أيادي الاستعمار إلى رمز البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس ، بحيث ظهرت عدة منظمات فدائية في المدن الكبرى مثل منظمة أسد التحرير ومنظمة حمان الفطواكي ومنظمة اليد السوداء ومنظمة أنصار محمد الخامس ومنظمة الهلال الأسود ومنظمة تحرير بن يوسف ومنظمة معنينو وغيرها (20).
وبمجرد ظهور المنظمات الفدائية السرية سارع عدد من أبناء الإقليم إلى الانخراط فيها يحفزهم على ذلك غيرتهم الوطنية وإيمانهم بضرورة العمل من أجل المساهمة في تحقيق استقلال البلاد والدفاع عن مقدساتها مهما بلغت التضحيات. ولا يكاد يخلو أي جزء من تراب الإقليم من أعضاء في هذه المنظمات بحيث نذكر من بين العاملين في بعضها كموحى أوعلي نايت بامو وموحى أوسعيد نايت مزين من تلوكيت ومحمد أكرام والإدريسي محمد والعثماني محمد وأحنصال محمد من واويزغت وسيدي موحى ألحسين والحاج احماد القنت والحاج سي محمد من تاكلفت والخطابي حمو وأبو عدي موحى من إخرخوضن والمنتصر حسن المعروف بسي حسن البومليكي نسبة إلى دوار آيت بومليك التابع لمشيخة تسقي بآيت عتاب.
ومن بين هذه المنظمات الفدائية نشير على سبيل المثال لا الحصر إلى منظمة أسد التحرير التي نسجل من بين خلاياها على مستوى إقليم أزيلال:
 خلية آيت عتاب والمسئول عنها مشاش أحمد،
 خلية أفورار والمسئول عنها جغراف أحمد الناصري،
 خلية فم أودي والمسئول عنها جرير علي جعفر،
 خلية واويزغت والمسئول عنها باركاز موحى ويخلف،
 خلية بين الويدان والمسئول عنها بوضامن مولاي حمو،
 خلية تاكلفت والمسئول عنها افني أعثمان،
 خلية آيت اسماعيل بآيت عطا والمسؤول عنها أبالي موح.
ب‌- بعض رجالات وأنشطة الحركة الوطنية بمنطقة أزيلال:
عرفت منطق ازيلال عددا كبيرا من المقاومين الذين مارسوا عملهم الوطني في المنطقة ن وكثير منهم بدأ عمله في الإقليم تم تابعه خارج الإقليم ن لهذا سنلقي إطلالة على بعض هؤلاء المقاومين تاركا المزيد من التفاصيل عنهم إلى المبحث الثاني من هذا العرض.
فمن بين رجالات الحركة الوطنية بإقليم أزيلال الذين ناضلوا في صفوف المقاومة المسلحة أو انخرطوا في جيش التحرير فيما بعد نورد بعض الأسماء على سبيل المثال فقط:
- الجوهري لحسن بن محمد بن حدو(21): انخرط في الحركة الوطنية مند الأربعينيات وكان على اتصال ببعض قيادي المقاومة من أمثال السيد سفيان بن يوسف بالدار البيضاء، والسيد خلا ولعيد ومقدام أحمد البجاوي من بني ملال. ولما تم إحداث جيش التحرير سنة 1954 أسندت له مسئولية قيادة خلية بزو تم خلية المقاومة بآيت امحمد بحيث أصبح يشرف على إرسال المتطوعين من المجاهدين إلى قصر السوق والريصاني مكان وجود مركز قيادة جيشا لتحرير . وتوفي رحمة الله عليه بتاريخ 8 يناير 1983 عن سن تناهز 77 سنة ،
- الفقيه نظري محمد بلحاج أدندون(22): من دوار الشرفاء برفالة . ربط الاتصال بالحركة الوطنية حوالي سنة 1945 ببني ملال على يد السيد عاطف محمد بن حمادي وأنشأ خلية بارفالة إذ أصبح أمينا عليها. وقد ألقي عليه القبض بتهمة جمع الأموال بدون ترخيص وذلك بتاريخ 20 غشت 1953 حيث سجن بتنانت وسخر في الأشغال الشاقة،
- السيد أحمد العدناني (23): انخرط في صفوف الحركة الوطنية مند سنة 1947. وقد كون خلية للمقاومة بابزو بحيث كان اعضاؤها على اتصال ببعض قاة المقاومة كالمعطي الحريزي والسيد بن بوشعيب من وادي زم. وق تم اعتقال أعضاء هذه الخلية وحوكموا بالسجن على يد الخليفة أحمد أوشطو. ولما نفي محمد الخامس قام أعضاء الخلية بتكسير أعمدة الهاتف وتقطيع أسلاكه وإتلاف الأشجار وإحراق بعض المحلات كصاكة للتبغ في ملك أحد العملاء،
- المرحوم حسن المنتصر(24): هو المشهور محليا بسي حسن البومليكي ، من مواليد سنة 1927 بآيت عتاب . انخرط في الكونفدرالية الفرنسية العامة للشغل في أواخر سنة 1946 عندما كان مستخدما بالمكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية، لكن سرعان ما طرد من العمل إثر الإضراب الذي تم سنة 1948، واشتغل بعد ذلك بالتجارة. وإثر الأحداث التي شهدتها الساحة المغربية غداة اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد تم استنطاق السيد حسن المنتصر من طرف الدرك الملكي المرة تلو الأخرى قبل أن يتم نفيه إلى مسقط رأسه بآيت عتاب بسبب نشاطاته السياسية. ولما تم اعتقال اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال سنة 1952 على الصعيد المركزي واعتقال السئولين الحزبيين على مستوى إقليم بني ملال تم التفكير في العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف المنشودة ، وهكذا تم تنظيم خلايا سرية في كل من :
- انتيفة السفلى (ابزو): برئاسة كل من بوولي أحمد وعثمان حرمة،
- أولاد امبارك: تحت مسئولية بكري صالح بن رحال والحاج ابراهيم بن سعيد،
- بني موسى : تحت مسئولية لحسن بن المكي وسي الحسين نايت الحراك،
- آيت عتاب : برئاسة حسن المنتصر وبنور محند أعبد السلام وزهير عبد السلام المعروف بعبد السلام البوكرامي.
وقد تم التخطيط في أواخر سنة 1953بقيادة حسن المنتصر لاغتيال الكومندار لودافي ، مدير الشركة التعاونية للزيتون بآيت وابيت بآيت عتاب ، لكن العملية لم تتم لأنه خرج صدفة في عطلة. كما تم التفكير في القيام بعملية موسم سيدي علي بن ابراهيم.
وفي سنة 1955 ساهم رحمه الله في الهجوم على مركز تدارين بآيت عتاب ن حيث تم السطو على كمية كبيرة من السلاح تتمثل في حوالي 40 بندقية و4 ثصناديق من الخيرة الحية ن كما شارك في الهجوم على مركز القيادة بآيت عتاب لما ألقي القبض على مجموعة من الوطنيين الوافدين على آيت عتاب بفرحة الاستقلال وعودة المغفور له محمد الخامس وعائلته من المنفى السحيق. وقد ظل سي حسن المنتصر في اتصال وتنسيق مع رجالات المقاومة وجيش التحرير في عدة نقط من المنطقة نذكر منهم (25):
 الحسين ألحو وسيدي موح أولحسن من تاكلفت،
 عزيزي محمد ومحمد أحنصال وأكرام محماد من واويزغت،
 محمد أومريم ولحسن نايت تحدو وسيدي علي عاشور وابراهيم أغا من أزيلال،
 أحمد بلعياطي والمعطي الحندور وحسن العريبي وخلا ولعيد وزايد أكودي من بني ملال.
مقال يتبع
بوعزة مامون
----
المراجع :
1- عبد الكريم غلاب ن تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب من نهاية الحرب الريفية إلى بناء الجدار السادس في الصحراء، الجزء الأول، الطبعة الثانية مطبعة الرسالة ، الرباط.
2- ليوطي وضريبة الأرباح التي حاول فرضها على الأهالي سنة 1920 ن ومحاولة تنفيد السياسة البربرية بزمور مند سنة 1916 وقيام عدة حركات بين الفلاحين للاعتراض على مشاريع انتزاع الأرض من المواطنين ومنحها للمعمرين الخ....
3- مند سنة 1919 أسست مدرسة سيدس بناني بفاس ومدرسة رحبة القبس سنة 1920 والمدرسة الناصرية سنة 1921 . وفي أوائل الثلاثينيات أسست بتطوان المدرسة الخيرية الاسلامية للبنات وكذا المدرسة الأهلية بتطوان سنة 1925.
أما عن الجمعيات فقد أسست جمعية سنة 1929 بفاس لتشجيع التعليم وقبل ذلك تأسست جمعيتان سنة 1926 إحداهما نقابية يرأسها محمد المختار السوسي والثانية يرأسها علال الفاسي ، كما تأسست بالرباط جمعية ثقافية واجتماعية وسياسية أخخدت لها اسم الرابطة المغربية وكان ذلك بتاريخ 02 غشت 1926.
4- عبد الكريم غلاب : تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب ن ج1ن ص 210،
5- المرجع أعلاه ، ص 217،
6- مجلة المقاومة وجيش التحرير العدد 24، ص 29،
7- عبد القادر السكاك ، مجلة المقاومة وجيش التحرير ، العدد 24 ، ص 29،
8- نفس المرجع أعلاه،
9- نفس المرجع أعلاه،
10- عيسى العربي ، مقاومة سكان قبيلة آيت عتاب ضد الاحتلال الفرنسي 1908-1956، مطبعة العاصمة ، الرباط ،ص 157،
11- نفس المرجع أعلاه
12- المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، الوثيقة 1، ص 129،
13- بناصر حركات : مجلة المقاومة وجيش التحرير ن العدد 9ن ص 49،
14- سلسلة أحداث ملحمة الاستقلال، الوثيقة الأولى ، من ص 48 إلى ص 72،
15- مجلة المقاومة وجيش التحرير ن العدد 27 ، ص 34،
16- نفس المرجع أعلاه،
17- نفس الرجع أعلاه ن ص 36،
18- نفس المرجع أعلاهن ص 38،
19 – عيسى العربي : مقاومة سكان قبيلة آيت عتاب ضد الاحتلال الفرنسي 1908-1956،مطبعة العاصمة، ص 165،
20- نفس المرجع أعلاه ، ص 161،
21- مجلة المقاومة وجيش التحرير ن العدد 27 ن ص 34،
22- نفس المرجع أعلاهن ص 36،
23- نفس المرجع أعلاه ، ص 35،
24- تصريح أدلى به المعني بالأمر قبل وفاته ، في جلسة أجريت معه ببني ملال في شهر مارس من سنة 1999،
25- نفس المرجع أعلاه،
-----
مداخلة من إعداد ذ بوعزة مامون في إطار الندوة العلمية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه خلال أيام 15، 16 ,17 أبريل 1999 ببني ملال وأزيلال من طرف المندوبية السامية والمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض ببني ملالال ، وولاية جهة تاداة أزيلال ، تحت عنوان :" المقاومة بجهة تادلة أزيلال 1908-1956- السياق والخصوصية ، نشر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مطبعة المعارف الجديدة /2000/ الرباط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.