تمكن رجال الدرك الملكي في حاجز قضائي بواد العبيد ، يوم الاثنين 17 دجنبر الحالي حوالي الساعة التاسعة صباحا من اعتقال شابا في العشرينات من عمره ينتحل صفة دركي برتبة "أجودان"،ووضعه قيد الحراسة النظرية قصد التحقيق معه وتعود تفاصيل الواقعة حسب مصادر مطلعة إلى يوم الأحد 16 دجنبر الجاري، حين استقل الدركي المزيف حافلة تربط بين مدينتي الدارالبيضاءوأزيلال من خريبكة، لدى وصول الحافلة إلى الفقيه بن صالح قام بتغيير لباسه العسكري بلباس أخر عادي، وتابع سفره نحو أزيلال التي قضى بها ليلة واحدة، ثم عاد في الصباح الموالي ليستقل ذات الحافلة في رحلة معاكسة، حوالي الساعة الثامنة تصل الحافلة إلى تنانت ، تتوقف عند حاجز أمني لدرك تنانت، ترجل الدركي المزيف منها بلباسه العسكري ، واتجه نحو دركيي الحاجز، وبعد دردشة قصيرة وتجاذب أطراف الحديث للتعرف مع الوافد ، تبين لأحد الدركيين أن الشاب تحوم شبهات حول الصفة التي تقدم بها، وتأكد له الأمر بعد الاتصال بأحد أصدقائه في سلك الدرك الذي ادعى المزيف أنه يعرفه، وأن الصديق كلف بالمشاركة في دوري كأس الأندية المقام بمراكش، الشيء الذي نفاه الصديق جملة وتفصيلا، كما نفى أن يكون ضمن ثكنتهم بسكورة " أجودان " بالمواصفات التي ذكرها له دركي تنانت وعلى الفور تم اخبار المركز القضائي بأزيلال، والذي أمر باعتقال الدركي المزيف بحاجز أمني بوادي العبيد ، وتفيد المصادر أن المعتقل ينحدر من مدينة خريبكة ، وليست له سوابق عدلية ، لا يعاني من أية اضطرابات نفسية ، أو أعراض مرضية، وأن البذلة العسكرية التي استولى عليها في خريبكة كانت بحوزة دركي انتقل بدوره للعمل في مدينة أخرى، لكن تبقى أسباب ودواعي اقدام الشاب على انتحال صفة، وزيارته المكوكية إلى أزيلال لليلة واحدة مجهولة إلى حين الانتهاء من التحقيق الذي باشره درك وادي العبيد تحت اشراف المركز القضائي بأزيلال والنيابة العامة
