لعبة الذاكرة ، هي لعبة جميلة أمارسها عندما يضيق بي العيش فأفسح مستقلاً راحلة الأمل في أن يكون غدي أفضل من يومي ، نبشت في ذاكرتي هذه المرة فوجدت هذه القصة: فتاة ممددة على فراشها تعاني من مرض خطير ، سألت أختها الكبرى وهي تراقب شجرة بالقرب من نافذتها: كم ورقة باقية على الشجرة ؟ فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع : لماذا تسألين يا حبيبتي؟ أجابت الطفلة المريضة: لأني أعلم أن أيامي معدودة وستنتهي مع وقوع آخر ورقة، ردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش أياماً جميلة ... مرت الأيام ... وتساقطت الأوراق تباعاً ... وبقيت ورقة واحدة... ظلت الطفلة المريضة تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقة سينهي المرض حياتها. انقضى الخريف ... وبعده الشتاء ... ومرت السنة ... ولم تسقط الورقة. والفتاة سعيدة مع أختها... وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً... فكان أول ما فعلته بعد شفائها أنها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط! فوجدتها ورقه بلاستيكية خضراء ثبتتها أختها على الشجرة... العبرة : إن الأمل روح أخرى ، إن فقدتها أنت فلا تحرم غيرك منها.