في بادئ الأمر رمضان مبارك كريم . في الانتخابات التشريعية 4 شتنبر دخلنا مبتدئين إلى الحقل السياسي،رغبتا منا أن تستفيد قريتنا ايت اوقبلي التي تربينا فيها صغارا، من طموحاتنا والتجارب النضالية والشخصية التي راكمتها في حياتي الجامعية بأرض الوطن و حتى وانا طالب باحث بالمهجر ومن محنة "الكرفي" في حقول الفستق في الجارة الإسبانية، هذا ما اتسمت به حياتي كوني طبعا من أبناء البروليطالية، شرفاء أعالي الجبال. أعتبر تجربتي وعصاميتي ملك لأبناء المنطقة حتى اصير قدوة للفقير المتمرد الشجاع، عكس أبناء الاقطاعين الاوصولين في هذا الإقليم المنكوب على صعيد كل الجبهات.ففي أعالي الجبال اللون السياسي لا يسود ولا يحكم بتنظيماته بل يبقى هذا المستشار المسير يتوارث للأحفاد غالبا من ابناء الخونة الذين ورثوا المال الساءب،تسلط والجبروت وقتها ورثنا الفقر، عزة النفس ،روح المواطنة والتضامن فعلوها أجدادنا ببسل مع المستعمر ونفعلها نحن الأحفاد مع هاته الحفنة من الانتهازين. وبعدما همشت المنطقة وتاكذنا ان العمل من ذاخل المؤسسات ضروري ،انخرطنا في حزب "أص.م"نظرا لغياب بعض الألوان السياسية الأخرى، فكانت طموحاتنا كبيرة كون امنطقة جد فقيرة معزولة لم تستفيد من المبادرة الوطنية ولا برنامج تيسير وليست لنا أية مرافق اجتماعية وأغلبية المشاريع مغشوشة (المواقع الالكترونية وحتى الورقية لها مراسلات في الموضوع) فكانت وعود الحزب في الحملة الإنتخابية بناء مسجد في منطقة "أكلاف" ، بناء مقر للجمعية، تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب وكذا إعادة الأشغال في الطريق الرابطة بين ايت اقبلي بتاكلفت. وبالرغم من تروؤس الحزب للمجلس الإقليمي والجهوي لم نرى ولا شيء على أرض الواقع. وفي ما قبلها سيدي القارئ واثناء تكوين المجلس الإقليمي تصوروا معي أنه لم تتم استشارتنا و لا استدعائنا، حتى الليلة ما قبل التصويت لنتفاجاء بمكالمة محتواها كالتالي (أجي تاخد ... باش غذا تصوتوا) لم تعجبنا الطريقة التي عوملنا بها وحينها قاطعنا اللعبة، بعدها في مجلس المستشارين نفس السيناريو يتكرر،وإذا ابتزينا عادل بركات بشيء أو اشترى أصواتنا كالمأجورين كما قال في البيان( الذي اعتبره ارتجالي كون الحزب المنظم له قنوات لتصريف هكدا قرارات) غايتهم المال أو الجاه فليتكلم فهو حقا يعرف من نكون ...!! وخلال المؤتمر الوطني للحزب نددت كعضو المكتب الوطني (وهسبرس تتوفر على شريط مصور) على طريقة تكوين مجلس السياسي واستثناء جهة بني ملالخنيفرة من العضوية انذاك عبرت عن صوتي إيمانا مني بالديمقراطية الداخلية واحتراما لمستشار يحمل هم وطن يجمع بين الإسلامي والرديكالي وغايتنا مغرب كل الأطياف تحت حكمة جلالة الملك نصره الله. وبتذاء من دلك اليوم توصلت أننا من المغضوب عليهم لما فعلوه لاسكاتنا كاننا في أيام الرصاص يوم كانت الأحزاب تستقطب المناضلين أصحاب الفكر التقدمي والرؤية المستقبلية بعيدا عن الذاتية عكس ما نراه اليوم من أصحاب "الشكرة" أقل لهم مرة أخرى عدرا فمعادلة المال والسياسة حلها يؤول إلى الديكتاتورية أما في لقاء الجمعة الفارطة وما وقع كتالي: انتهاء الاجتماع وكالعادة بإنزال القرارات،لم نستصغ الأمر وطالبنا بحق ايت سخمان كوننا 15000 صوت لنا الحق في تمثيل رغم أنني شخصيا لم أتقدم بطلب الترشيح كوني بكل صدق غير مؤهل للمهمة. رضخنا للأمر لأننا نؤمن بالديمقراطية وبحق الأغلبية وهنا انتهى الإجتماع طبعا كالعادة بتصفيق!!! . أذن المؤذن لصلاة المغرب قمنا للصلاة وكنا تقريبا 17 شخصا (من بينهم رئيس تانانت، بزو، من تيلوكيت وكذلك ايت اوقبلي). بعدها لم نجد اماكن للجلوس ، فانتظرنا لكسر الصيام أكثر من 35 دقيقة. طلب الاخ المناضل إدريس كأس شاي من أحد النادلين فأجابه بقلة أدب، فغضب وتضامنا معه ،هذا في الوقت الذي انتهى رئيس المجلس الإقليمي من فطوره وبدأ بتذخين سجارته، اطفح الكيل انذاك واعتبرته شخصيا قلة الاحترام . وفي الطاولة المجاورة لعادل بركات و كونه مستشار برلماني أفطر قبل مناضليه وهذا أمر طبيعي، كانت منتخبة من ايت اوقبلي جالسة معهم وكونهم لا يعرفون الأشخاص إلا عند المواعيد الإنتخابية أطلق لسانه حيث قال"هاد ايت سخمان الموسخين راه تصفتوا من طرف(....) للتشويش. طبعا لانهم يريدون دمى تنصاع لأمرهم ولا لمن يرفع صوته للحق و الدفاع عن برنامجه في هاته القرى المهجورة. وكون سي عادل بركات يمثل اقليما منكوبا، فحري به أن يتسم خطابه بروح المسؤولية. نقول له لن نسمح لأحد أن يمس كرامة ايت سخمان، وما صدر منه عار، لم يحترم فيه حق الجوار وهموم الذي نتقاسمه مع ايت "تباروشت" من غياب الماء الصالح لشرب ،طرق غير معبدة ...... أما رفاق الحزب من مناضلين فتجمعنا علاقات طيبة واحترام متبادل رغم الاختلاف. ومن هذا المنبر نثمن ايضا مجهودات براهيم مجاهد وطيبوبته وخلقه وغيرته على أزيلال خاصة والجهة عامة رغم أن اليد الواحدة لا تصفق. وسيتم في الأيام القليلة المقبلة اصدار بيان عن جميع أعضاء الحزب بايت سخمان والسلام