تعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أحد الرهانات التي تعتمدها الدولة لبلوغ هدف التنمية المحلية، عبر إدارة عمومية حديثة ومنفتحة على محيطها، حيث ثم و وضع مذكرات توجيهية بالإضافة إلى خطابات ملكية سنوية تحدد التوجه العام، لكن تجربة اغلب اعضاء اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بواولى بإقليم ازيلال، تؤكد بلسان واحد ان القانون في واد و الحقائق في واد آخر، وقد سبق لهم مراسلة عامل الاقليم بخصوص خروقات واضحة للنظام الداخلي من طرف فريق التنشيط الجماعي، و من طرف قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال، و أهمها عدم احترام القانون الداخلي للجنة، حيث لا يتوصل اعضاء اللجنة بالاستدعاءات الخاصة بعقد الدورات كما ينص عليه القانون، و لا يتم احترام اغلب بنود القانون الداخلي، خاصة المتعلقة بحق اعضاء اللجنة في التتبع المالي و التقني لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث استنتج اعضاء اللجنة ان وجودهم في حظيرة اللجنة يراد به باطل، و من اجل تمرير المشاريع عن طريق المصادقة عليها فقط، وهو ما يعتبر تضاربا مع للخطاب الملكي و المذكرة التوجيهية، حيث يتم الاعلان عن الصفقات دون إشراكهم، و تغير بعض مضامين البرمجة و المحاضر دون استشارتهم. و في تصريحات متتالية لأعضاء اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بواولى، اكد السيد محمد حضر، انه سجل استياء كبيرا، وقال عن أي تنمية بشرية نتكلم و نحن صادقنا على مشاريع لقرابة سنة واحدة، و لم يرى أي واحد منها النور، كما اكد انه لا و لن يوقع على أي وثيقة او محضر حتى تخرج المشاريع المبرمجة سابقا للنور. و في تصريح آخر للسيد ايت الحاج، عضو باللجنة اكد انه من العيب و العار ان نتكلم عن التنمية البشرية، وفي واولى توجد مشاريع لم تر النور و صادق عليها الاعضاء، كما تساءل عن مالية اللجنة المحلية التي لم نعرف عنها أي معلومة تذكر كأعضاء، و اكد بالحرف انه يعجز عن عدم فهم لماذا يتهرب اعضاء فريق التنشيط، من تطبق القانون؟؟ و لماذا الجهات الوصية بالإقليم لم تستطع حضور ولو اجتماع واحد حتى يتبين لها الحق من الباطل؟؟؟ كما صرح السيد عمر مجان، عضو باللجنة قائلا، "جمعيتنا هي الوحيدة الممثلة في حظيرة هذه اللجنة لثلاث سنوات متتالية بفضل تصويت اعضاء المجتمع المدني علينا في كل مناسبة، و هذا يدل عن الجدية التي نتمتع بها، و نشكرهم على ثقتهم ، و بخصوص الخروقات المسجلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قال الخلاصة ندعو المسؤولين عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بازيلال، ان كانت لديهم غيرة ووطنية صادقة اتجاه وطنهم، وان كانو فعلا يحترمون المذكرة التوجيهية والخطاب الملكي في هذا الشأن، ان يشاركوننا و لو اجتماعا واحدا، وان يتمكنوا من الاجابة عن تساؤلاتنا بكل موضوعية و مسؤولية وأضاف و الله لن الوم المواطنين و ساكنة الجبال بعد اليوم، ان كان اغلبهم لم تعد لديه الثقة في الادراة، بسبب الكذب المتكرر عليهم. و اضاف، اليس عيبا ان نتكلم في ورش ملكي ضخم عن مشاريع 10 سنوات لم تر النور؟؟ اليس من المنكر ان نتكلم عن فائض مالي " في الاوراق فقط " من مشاريع برمجت سنة 2009 و نحن في 2017 ؟؟ فان بقيت الامور هكذا فأفضل تسميتها " بالتعمية البشرية " لان التنمية البشرية الحقيقية التي ارادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و التي كنا نطمح اليها كشباب غيور على هذا الوطن و الاقليم، بعيدة كل البعد عن الحقائق و الوقائع التي نعيشها كأعضاء للجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بواولى، و التي لم يعد يشرفنا الانتماء اليها، حيث نؤكد بالمناسبة انه لم نستنفد قط من أي مشروع في هذا الاطار طيلة مدة انتدابنا، و نتمنى في الاخير ان يكون هنا تدخل فعلي مباشر للسيد عامل الاقليم لوضع حد لهذه المهزلة.