أثارت الخطوة التي أقدم عليها رئيس دولة البيرو، ردود فعل قوية من طرف المعارضة البيروفية، بعدما عاد ليلغي قرار بلاده الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية سابقا، والقاضي بسحب اعتراف دولة البيرو اعترافها بميليشيات عصابة البوليساريو، مصرّحا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "بلاده أعادت علاقاتها بالكيان الإنفصالي". وفي هذا الصدد، عبّرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البيروفي، ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، في اجتماع للجنة يوم الإثنين الماضي، بحضور وزير الخارجية الجديد، سيزار لاندا، عن رفضها لإعادة بلادها لعلاقتها مع "دولة غير معترف بها من قبل الأممالمتحدة. وقالت ذات النائبة البرلمانية: "كلنا نعلم أن البوليساريو ليست سوى 40 خيمة في إقليم جزائري، وأنها ليست دولة كما تدعي وغير معترف بها من قبل الأممالمتحدة، ومن بين 24 دولة عربية لا تعترف بها إلا دولة واحدة، ولا أحد يعترف بها"، متسائلة: "لماذا يجب على البيرو أن تعترف ب40 خيمة؟". وطالبت النائبة المنتمية لحزب العمل الشعبي الذي يتوفر على 14 مقعدًا في مجلس النواب، وزير الخارجية الجديد بشرح أسباب الاعتراف بدولة "40 خيمة"، وهو الذي اكتفى في رده بالقول أن بلاده تدعم ما يسمى بتقرير المصير.