الخط : إستمع للمقال ويحيب حدث اليوم من سلسلة ذاكرة رمضانية على إتمام بناء جامع الأزهر، أو كما عرف في بادء الأمر- قبل تغيير تسميته- باسم "جامع القاهرة". ووضعت أولى لبنات جامع الأزهر في الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة 359ه/970م، وبناه جوهر الصقلي قائد المعز الفاطمي، بعد أن بنى القاهرة. وفي السابع من شهر رمضان سنة 361ه؛ انتهى بناء جامع الأزهر، فكانت صلاة الجمعة هي أولى صلاة تصلى فيه. وصلى فيه الخليفة المعز لدين الفاطمي- ثاني خلفاء الدولة الفاطمية- صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان سنة 361ه/972م. صلاة أٌعلن من خلالها اعتماد جامع الأزهر الجامع الرسمي للدولة الجديدة، ومقرا لنشر المذهب الشيعي في حلقات الدروس التي انتظمت فيه، وبدأها القاضي أبو حنيفة بن محمد القيرواني، قاضي الخليفة المعز لدين الله، وتولى التدريس أبناء هذا القاضي من بعده، وغيرهم من علماء المذهب الشيعي. وبعد سنوات من ذلك، وبقيام الدولة الأيوبية في مصر عام 567ه؛ عملت الدولة الجديدةعلى إزاحة المذهب الشيعي وطمس رسوم الدولة الفاطمية، وإرساء مذهب أهل السنة في جامع الأزهر، وفي عدة مدارس أنشئت لتعزيزه ومنافسته في حركته المذهبية والعلمية الجديدة. وفي عهد الخلافة العثمانية؛ جرى إنساء منصب "شيخ الأزهر" في أواخر القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي). وحدث ركود نسبي إثر قيام السلطان سليم الأول العثماني بترحيل عدد من علماء الأزهر إلى الأستانة- عاصمة الدولة العثمانية- وكانوا طائفة صالحة من نواب القضاة على المذاهب السنية الأربعة. الوسوم جامع الأزهر