الخط : إستمع للمقال يصر ادريس فرحان، ناشر صفحة الشروق نيوز 24، على الانخراط في الدعاية الإعلامية المغرضة التي تتبناها التنظيمات الإرهابية، خصوصا تنظيم داعش، والتي تراهن على التشكيك في عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية التي تحدق بأمن وسلامة المواطنين. وقد دأب إدريس فرحان، المبحوث عنه في قضايا المساس بسلامة الدولة الداخلي والخارجي والتشهير والابتزاز، على ترديد واجترار الإشاعات المضللة التي تشكك في عمليات مكافحة الإرهاب بالمغرب. وفي تعليق على هذا الموضوع، أوضح مصدر مسؤول بأن "مثل هذه الإشاعات ليست بالجديدة، فقد درج على ترديدها محمد حاجب في وقت سابق، وقبله العديد من ممتهني الإشاعات المشككة في العمل الأمني في مواجهته لمخاطر التهديد الإرهابي". وأردف المصدر ذاته تصريحه "بأن من يشككون في مواجهة الإرهاب، إنما يتقاطعون مع بروباغندا التنظيمات الإرهابية"، واصفا المزاعم التي تدعي بأن الخلايا الإرهابية لا يتم تفكيكها سوى في المجال الحضري "بالدعاية المضللة والأخبار العارية من الصحة". واستعرض المصدر ذاته العديد من الخلايا الإرهابية التي فككتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المجال القروي، في نطاق الدرك الملكي، من بينها "خلية طماريس" التي تم إجهاضها في سنة 2019 وأسفرت عن حجز أسلحة ومتفجرات ومعدات خطيرة كانت تستهدف منشآت حيوية". كما استشهد المصدر ذاته بخلايا مماثلة تم تفكيكها خارج المجال الحضري، من بينها " خلية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي" المفككة سنة 2015 بنواحي مدينة خنيفرة، وكذا الخلية الإرهابية التي استهدفت السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة إمليل بمنطقة الحوز. وشدد ذات المصدر "بأن الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها خارج المجال الحضري، منذ سنة 2002، ناهز عددها حوالي ثلاثين خلية إرهابية، من بينها خلايا شاركت مصالح الدرك الملكي في إجهاضها، وأسفرت عن حجز أسلحة ومتفجرات وأجسام ناسفة". وختم المصدر ذاته "بأن من يشكك في عمليات مكافحة الإرهاب إنما يتلاعب بأمن المواطنين، ويشيع خطاب التنظيمات الإرهابية التي تنشد تعميم الخوف وترويع الآمنين وجعلهم ضحية الشك والارتياب أكثر من ضحية التهديد الإرهابي في حد ذاته". وأكد نفس المسؤول في الأخير بأن "مصالح الأمن المغربية سوف تواصل تنسيقها المكثف، وستحافظ على جاهزيتها القصوى، لتحييد الخطر الإرهابي، كما أنها ستتصدى بنفس الحزم لمروجي الإشاعات المغرضة ممن يستهدفون إحساس المواطنين بالأمن، خدمة لأهداف مفضوحة".