قال مدير بورصة الدارالبيضاء كريم حجي إن سبع مقاولات فقط العاملة في مجال الصناعة الغذائية مدرجة في البورصة وذلك بنسبة 5 في المائة من رسملة هذه المؤسسة. وأضاف حجي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس المنظم من 25 إلى 29 أبريل الجاري التي تعرف ولأول مرة حضور البورصة أن سبع مقاولات فقط تنشط في قطاع الصناعة الغذائية مدرجة في بورصة الدارالبيضاء مشيرا إلى مجموع رسملة هذه المقاولات بالبورصة يبلغ 25 مليار درهم، أي حوالي 5 في المائة من مجمل رسملة هذه المؤسسة وهو رقم قليل مقارنة مع المؤهلات التي يتوفر عليها القطاع. وأشار في هذا السياق إلى أن بورصة الدارالبيضاء تشارك في هذا المعرض بهدف مواكبة الجهود الرامية إلى تحقيق نمو القطاع الفلاحي وذلك من خلال خلق علاقات قرب مع المقاولات في القطاع. وسجل حجي بأن الهدف الأساسي من وراء مشاركة البورصة في هذا المعرض تعريف المقاولات غير المدرجة في البورصة بالمزايا وبالفرص التي توفرها لهم البورصة باعتبارها مؤسسة مالية مهمة وفاعلا قويا في مسلسل التنمية الاقتصادية للمملكة الذي يعد أحد أهداف المخطط الأخضر الذي يركز بدوره على تأهيل المقاولات الفلاحية. وأشار حجي إلى أن نتائج العديد من مقاولات القطاع عرفت تحسنا بشكل ملحوظ بعد إدراجها في البورصة. وبهدف تطوير السوق فإن بورصة الدارالبيضاء تبحث عن شركات جديدة لإدراجها بما يعني طلبات جديدة واستثمارات مهمة وسوق ديناميكية، الشيء الذي يحتم برأي حجي اعتماد إستراتيجية ترتكز على البحث المباشر عن المقاولات بدون وساطات. وأوضح أن هذه الإستراتيجية ستمكن من جهة من ضبط حاجيات المقاولات الراغبة في الانخراط في البورصة، ومن جهة أخرى إدراك المعيقات التي لا تشجع الشركات على الاستعانة بخدمات البورصة وذلك عبر شرح مزايا الانخراط فيها. وذكر حجي بأن الاقتصاد المغربي يبقى «جد مرتبط بالقطاع الفلاحي حيث أن هذا الأخير يشارك بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 في المائة في الناتج الداخلي الخام ويوفر الشغل ل 40 في المائة من اليد العاملة.