أعلن رئيس المجلس الإداري لشركة الجرف الأصفر للطاقة، عبد المجيد عراقي حسيني، أن الشركة، التي تعتبر أول منتج من الخواص للكهرباء في المغرب، وفرع المغرب لشركة أبوظبي الإماراتية للطاقة( «طاقة»)، ستدرج أسهمها في بورصة الدارالبيضاء لجمع مليار درهم عبر عملية اكتتاب من أجل الرفع من قيمة الشركة إلى تسعة ملايير درهم. وأوضح حسيني، في ندوة صحفية، أن عملية الاكتتاب ستتم ما بين 10 و12 دجنبر الجاري، في حين تم تحديد سعر السهم الواحد في 5ر447 درهم، مشيرا إلى أن الشركة تعتزم طرح مليوني و234 ألف و638 سهما، حيث يهم العرض مجموع المستثمرين بنحو 40 في المائة من الحصة الإجمالية المخصصة للمؤسسات المغربية الكبرى، و5ر31 في المائة للأشخاص الماديين والمعنويين، و25 في المائة للمؤسسات الأجنبية، و5ر3 في المائة للأجراء المرسمين. وأضاف أن الشركة، التي ستدرج في المقصورة الأولى لبورصة الدارالبيضاء من خلال رفع رأسمالها، كانت قد قامت بعملية توظيف خاص لمبلغ 500 مليون درهم في ثلاث مؤسسات، ويتعلق الأمر بالوطنية للتأمين، والشركة المركزية للتأمين وإعادة التأمين «إس سي إر»، و»إم سي إم أ». وأبرز حسيني أن الشركة تتوخى من خلال هذا الإدراج مأسسة وفتح رأسمالها أمام شركاء مغاربة جدد، وأمام تمويلات خارجية جديدة، دعما لنموها بهدف مواكبة تطور البرنامج الطاقي للمغرب. ويعد ولوج الشركة لبورصة الدارالبيضاء العملية الوحيدة خلال سنتي 2012 و2013، إلا أنها تعتبر الأكبر على مستوى البورصة منذ 2008 بعد إدراج مجموعة آليانس العقارية. وتأتي هذه العملية استعدادا لاستكمال تمويل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر لإنتاج الطاقة الكهربائية. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الإماراتية كانت وقعت الاتفاقيات النهائية المتعلقة بصرف مبلغ 4ر1 مليار دولار، والخاص بمشروع توسعة محطة الجرف الأصفر (جيليك) لإنتاج الطاقة الكهربائية التابعة لها في المغرب. وتعد شركة الجرف الأصفر للطاقة أكبر محطة تعمل بالفحم الحجري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأول منتج مستقل للطاقة في المغرب، ويشكل إنتاج المحطة 40 في المائة من إنتاج الطاقة في المغرب. وتهدف شركة «طاقة» من توسيع محطة كهرباء الجرف الأصفر إلى زيادة طاقتها الإنتاجية بمقدار 700 ميجاوات، لتصل طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 2056 ميغاوات. يذكر أن المغرب والإمارات العربية المتحدة كانا أبرما سنة 2009 بروتوكول اتفاق بين المكتب الوطني للكهرباء وشركتي «طاقة» و»جليك» الإماراتيتين، تتكفل بموجبه الشركتان بإعداد وبناء وتمويل مشروع توسيع الطاقة الإنتاجية من الكهرباء بمحطة الجرف الأصفر، الذي سيتم البدء في تشغيله نهاية 2013.
