استغرب البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، الانتقادات التي رافقت نشر لائحة الأدوية المخفضة، حيث قال «ما قمنا به اليوم لم يتجرأ أحد على فعله منذ الاستقلال»، وبالتالي «لا يمكننا أن نحقق كل شيء في دفعة واحدة، فأنا أعمل بقلبي وأقوم بما قدرني الله عليه لأنني مجرد بشر». إلى ذلك، أرجع الحسين الوردي، وزير الصحة، تخفيض أثمنة «الفياغرا» إلى كون المراجعة همت جميع الأدوية بدون استثناء. وأوضح، الوزير، في تصريح صحافي للزميلة «أخبار اليوم»، أن «التخفيض لم يناقش فيه كل دواء على حدة»، مضيفا أن «الأمر كان باعتماد مرجع من ثمانية دول تم اعتماد الثمن المتوسط بينها جميعا»، في حين اعتبر أنه «لا يعقل الحفاظ على الثمن المرتفع للفياغرا مقارنة مع الدول المعيارية، فقط لأنه منشط جنسي». واستطرد الوزير قائلا «لا يمكنني أن آتي كوزير وأقول لهم لا تقلصوا من ثمن الفياغرا لأنه منشط جنسي، واتركوا ثمنه مرتفعا»، قبل أن يردف «إن تخفيض أثمنة الأدوية الجنسية لم يكن توجها أو هدفا من عملية التخفيض هذه». وأوضح الوردي، أن «الأدوية التي كانت مستهدفة بالأساس هي الأدوية مرتفعة الأثمنة التي يستعملها المغاربة بشكل كبير مثل أدوية السرطان وأدوية السكري والضغط الدموي»، مشددا على أن «تخفيض ثمن الفياغرا ومثيلاته ليس بنية مبيتة أو لبعث إشارة معينة». وشدد الوردي على أن «الأدوية التي تم تخفيض أثمنتها ببضعة سنتيمات ليست ضمن القائمة»، موضحا أن «الأمر يتعلق فقط بالأدوية التي تم تخفيضها بأكثر من 50 بالمائة»، في حين كشف أن الأمر يتعلق فقط بخطوة أولية ستليها مجموعة من التخفيضات، كما سيتم اعتماد أقل ثمن في الدول المعيارية لأي دواء جديد يدخل المغرب، على حد تعبير الوردي.