أمين الصبيحي: التقدم والاشتراكية كرس نضالاته للدفاع عن قضايا المرأة وعن الحركة النسائية تعزز المشهد الجمعوي والحركة النسائية بميلاد منظمة وطنية جديدة، جعلت موضوع نضالها الارتقاء بوضعية الفتاة المغربية، وإبراز مكانتها ودورها الفاعل في المجتمع، انسجاما مع المقتضيات الجديدة ذات الصلة بحقوق المرأة والتي أقرها الدستور المغربي. فقد التأمت، يوم الأحد الماضي، بمدينة تمارة، فعاليات المؤتمر الوطني التأسيس لمنظمة الفتاة التقدمية، بمشاركة أزيد من 350 فتاة جئن من مختلف مدن المملكة، وقد جسد هذا الحضور النوعي والمتميز للمؤتمرات اللواتي شاركن لحظة التأسيس لهذا الصرح الجمعوي الجديد، الإرادة القوية للإسهام في مسار البناء الديمقراطي والحقوقي الذي يعرفه مغرب ما بعد سنة 2011. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر التأسيسي الذي حمل شعار « الفتاة المغربية شريك أساسي من أجل التقدم « أكد محمد الأمين الصبيحي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وزير الثقافة في كلمة له بالمناسبة، على أهمية إشراك الفتاة المغربية في المسار التنموي المغربي على اعتبار أنها هي سيدة المستقبل وهي التي ستضطلع بأدوار حيوية تجعلها تحتل المكانة التي تستحقها داخل المجتمع بكل مؤسساته، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية كرس حياته للدفاع عن قضايا المرأة وعن الحركة النسائية، وكان من أوائل المؤسسين «للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب»، أبرز الإطارات الجمعوية التي تترافع عن قضايا المرأة المغربية وتسعى لتمكينها من حقوقها كاملة وفق ما أقرته المواثيق الدولية وما يجسده الدستور المغربي. من جانبه، ثمن رشيد الصديق الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، هذه المبادرة واعتبرها أن منظمة الفتاة التقدمية ستشكل إضافة نوعية في الحقل الجمعوي والحركة النسائية على وجه التحديد، خاصة وأن هذه المنظمة الجديدة وضعت من بين أهدافها الاشتغال وسط الفتاة المغربية بمختلف الفضاءات التي تتواجد بها كالمدارس والجامعات والمعامل من أجل الإسهام في التنشئة الاجتماعية والسياسية للفتاة المغربية. بدوره شدد زهير الزمزمي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية وعضو اللجنة التحضيرية، على أهمية العمل الجمعوي التطوعي ودوره في التنمية المجتمعية، مشيرا إلى أن منظمة الفتاة التقدمية تزخر بطاقات شابة وخلاقة بإمكانها بلورة رؤى ومقاربات مجتمعية تروم جعل الفتاة في صلب العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا. وعبر الزمزمي عن استعداده الدائم لدعم هذا الإطار الفتي حتى يحتل المكانة التي تليق به وسط الحركة الجمعوية والنسائية المغربية خاصة تلك المدافعة على قيم الحداثة والتقدم المجتمعي. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمرات، وبعد نقاش عميق لمختلف مشاريع الوثائق التي عرضت على المؤتمر، صوتن بالإجماع على القانون الأساسي، كما انتخبن بالإجماع الأستاذة إلهام الرحيوي أول رئيسة لمنظمة الفتاة التقدمية. هاته الأخيرة شددت، في كلمة لها بالمناسبة، على ثقل المسؤولية وعلى أهمية العمل الجماعي من أجل رفع التحديات التي تواجه الفتاة المغربية. يشار إلى أن هؤلاء المؤتمرات جئن من مختلف المدن والقرى المغربية كميسور - كرسيف - وطاط الحاج - جماعة شرفاء القصابي - ميدلت - مكناس - ازرو - اكادير - طاطا - مراكش - الدارالبيضاء - تمارة - عين عودة - الهرهورة - مرس الخير - الرباط - سلا - تطوان – خريبكة.