نتائج متباينة حققتها الأندية المغربية المشاركة بالمنافسات الأفريقية لكرة القدم، فقد اكتفى المغرب التطواني بانتصار صغير على حساب الأهلي المصري، بينما عجز فريق الرجاء عن تحقيق أكثر من التعادل أمام وفاق سطيف الجزائري وبهدفين لمثلهما، هذا في عصبة الأبطال، أما في كأس الاتحاد فعاد الفتح بنتيجة التعادل من القاهرة أمام الزمالك المصري. فأمام جمهور ضاقت به جنبات ملعب سانية الرمل الذي لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة لمحبي الفريق، وبرسم ذهاب دور ثمن النهاية، وتحت قيادة الحكم الغامبي باكاري بابا غاساما، قاد محسن ياجور، مساء أول أمس الأحد، "الحمامة البيضاء" للفوز على الأهلي المصري بهدف لصفر جاء في التواني الأخيرة من لقاء أبان خلاله الفريق المغربي عن إمكانيات مهمة، لكنه عجز عن ترجمة سيطرته إلى أهداف حاسمة. هدف ياجور الثمين، جاء عن طريق ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات في الوقت بدل الضائع، سددها بقوة صوب الجهة اليسرى لمرمى الحارس المصري الذي اكتفى بتتبع الكرة وهي تعانق الشباك، معلنا عن فوز صغير، لكنه ثمين سيكون له بالفعل تأثير على مجريات لقاء العودة بالقاهرة. هذا الهدف الذي أنقذ المغرب التطواني من نتيجة التعادل الأبيض، رفع رصيد ياجور في صدارة ترتيب هدافي هذه المسابقة إلى ستة أهداف متقدما بفارق هدف واحد على كريستيان أوساغونا مهاجم فريق الرجاء البيضاوي. ومن المؤكد أن لقاء العودة سيكتسي طابع القوة والندية، حيث سيسعى الفريق المغربي إلى العودة بالتأهيل من قلب القاهرة حتى ولو كان على حساب "نادي القرن" بإفريقيا، وهى مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأمام جمهور قياسي، حقق فريق الرجاء نتيجة تعادل (2-2) بطعم الهزيمة أمام وفاق سطيف الجزائري، وهى نتيجة تخدم مصلحة الفريق الزائر، وتزيد من صعوبة المواجهة أمام أصدقاء العميد أولحاج في لقاء العودة بمدينة سطيف. المباراة في مجملها اتسمت بالقوة والندية، كان خلالها الفريق الرجاوي أكثر رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الفريق الجزائري نجح في الخروج بنتيجة تدعم حظوظه في التأهل إلى دور المجموعات. ورغم الدور الكبير الذي لعبه جمهور الرجاء، سواء من حيث المؤازرة، أو الإبداع في المدرجات عن طريق لوحات تشجيعية رائعة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتحقيق نتيجة مطمئنة يمكن أن تساعد الشياطين الخضر في لقاء العودة، مما يصعب المهمة بعد أسبوعين. فريق الفتح، المشارك في كأس الاتحاد، عاد بنتيجة التعادل الأبيض من القاهرة أمام الزمالك المصري برسم ذهاب دور ال 16. وطبعت المباراة بحذر شديد من جانب الطرفين، مع اعتماد الفريق المغربي على أسلوب تضييق المساحات في الوسط وتكتل بالدفاع، وهو ما حد من خطورة اللاعبين المصريين الذين حولوا الاختراق من الأطراف، لكن دون جدوى، بل أشبال المدرب وليد الركراكي أكثر خطورة في الدقائق الأخيرة خصوصا عن طريق الهجمات المرتدة. تعادل أبيض، في الذهاب، نتيجة إيجابية على العموم. لكنها تبقى ملغومة في لقاء العودة. نتمنى حظوظا وافرة للفرق المغربية.