حصيلة المكتب الوطني للسلامة الصحية سنة 2014 ضبطت مصالح الشرطة الصحية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية على مستوى عدد من النقط الحدودية ما مقداره 3400 طن من المواد الغذائية الفاسدة المستوردة والتي كان تجار الأغذية الفاسدة يريدون إدخالها إلى المغرب للمتاجرة فيها غير عابئين بما قد تتسبب فيه من إضرار بصحة المواطنين والمواطنات، كما ضبطت بالأسواق المحلية مامجموعه 7200 طن من الأغذية الفاسدة . وكشف مسؤولو المكتب خلال اجتماع للمجلس الإداري للمؤسسة الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي،وحضره أعضاء المجلس وممثلو المؤسسات الشريكة و كذا أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ، رئيس اللجنة الاستشارية للمكتب الوطني للسلامة الصحية،عن إجراء مصالح المراقبة التابعة للمكتب خلال سنة 2014 لعمليات تفتيش ومراقبة لحوالي 18 مليون طن من مختلف المنتجات الغذائية من أصل نباتي وحيواني. و فيما يمكن اعتباره جانبا مرتبطا بالدور الذي بات يضطلع به المكتب كمؤسسة عمومية هامة على مستوى مهام الحرص على تحسين السلامة الغذائية ومن تم ضمان صحة المستهلك، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الموارد البشرية للمكتب الذي تشمل خدماته مجموع التراب الوطني ، وذلك ليتمكن من القيام بمهامه المخولة له أساسا والتي تتمثل أساسا في حماية صحة المستهلك، والحفاظ على صحة الحيوانات والنباتات، أي تطبيق التشريعات والقوانين المرتبطة بالشرطة الصحية البيطرية والنباتية. و أفاد المكتب أن وريات المراقبة المختصة بالحفاظ على السلامة الصحية في إطار متابعتها لمؤسسات الصناعات الغذائية منحت أكثر من 561 رخصة جديدة ، حيث بلغ عدد المؤسسات المرخص لها ما مجموعه 3400 مؤسسة. وعلى مستوى الوضعية الصحية للقطيع ، لم يفت المكتب أن يشير إلى إحدى نجاحاته الهامة خلال موسم 2014،حيث تمكنت الفرق التابعة له بفضل المجهود الكبير الذي قامت به من الحيلولة دون انتشار بعض الأوبئة ومن تم حماية القطيع الوطني من أغنام والماعز والأبقار خاصة من الإصابة بالحمى القلاعية التي انتشرت بشكل رهيب بكل من الجزائروتونس. وأفاد في هذا الجانب أن مصالح المراقبة التابعة للمكتب تمكنت في إطار الرصد الوبائي للأمراض المتوطنة في بعض المناطق ،من الحيلولة دون تسجيل تأثير كبير على الحالة العامة للثروة الحيوانية ، مشيرا إلى الدور الذي لعبه في هذا الصدد الخدمات البيطرية والتدابير الصحية الملائمة المقدمة والتي مكنت من السيطرة على الحالة الوبائية، فضلا عن أن المصالح المختصة عززت من درجة اليقظة على المستوى الوطني على إثر ظهور الحمى القلاعية بكل من تونسوالجزائر. وأوضح في هذا الصدد على أنه تم اتخاذ بشكل استعجالي مجموعة من الإجراءات الاحترازية حماية القطيع الوطني والتقليص من خطر انتقال المرض إلى داخل التراب المغربي ، حيث قامت المصالح البيطرية على هذا المستوى بتعميم تلقيح الأغنام والماعز والأبقار للحيلولة دون إصابتها، إذ مكنت العملية من تلقيح ما بين أشهر غشت ونونبر من سنة 2014 ما مجموعه 2.7 مليون رأس. وخلال هذا الاجتماع ، أعلن المكتب عن جانب يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ وضع في هذا الصدد رهن إشارة الفلاحين مجموعة من أنواع البذور والنباتات المختارة ذات الجودة العالية، حيث عملت مصالح المكتب على منح شهادات لحوالي 5 ملايين من النباتات من مختلف الأنواع ، وحوالي مليون و820 قنطار من البذور. والمراقبة الحثيثة للمغروسات، أفاد المكتب أن العملية تمت متابعتها للحيلولة دون انتشار الأمراض أو الفيروسات التي تصيب المغروسات الفلاحية ، مؤكدا في هذا الصدد على الاضطلاع بمهام المراقبة التي يضطلع بها والتي تهم (البذور والمبيدات والأسمدة) والأدوية البيطرية.