وزير الصحة يكشف عن وجود لائحة تضم حوالي 1000 نوعا من المستلزمات الطبية سيتم تخفيض أثمنتها قريبا كشف البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة، عن دواء جنيس جديد مكون من مادة "سوفوسبوفير" ضد مرض التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" صنع في المغرب بشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال الحسين الوردي إن هذا الدواء الجديد الذي هو عبارة عن دواء جنيس ذي فعالية علاجية عالية تصل إلى 95 في المائة، وبأقل أعراض جانبية، سيكون متوفرا للعموم في الصيدليات ابتداء من 10 دجنبر المقبل، على أن يتم تسويقه بثمن 3000 درهما للعلبة عوض 80 مليون سنتيم ثمن الدواء الأصلي الذي يسوق في العديد من الدول، مشيرا إلى أن هناك اتصالا دائما مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لإدراج هذا الدواء الجنيس ضمن لائحة الأدوية القابلة لاسترجاع مصاريفها. وأضاف وزير الصحة، أن هذا الدواء الجديد يمثل أول علاج آمن وفعّال ضد الالتهاب الكبدي "سي"، والذي يعاني منه 625.000 شخص على الصعيد الوطني، ويعتبر المستحضر الجديد المكون من مادة "سوفوسبوفير" طفرة في علاج فيروس الالتهاب الكبدي "سي"، لكونه يُؤخذ عن طريق الفم، ونسبة الشفاء جد عالية، كما أن الأعراض الجانبية لهذا الدواء الجديد تكون أقل بالمقارنة مع المستحضرات الأخرى. وأوضح الحسين الوردي أن الدواء الأصلي صنع من طرف أحد المختبرات الأمريكية ويسوق بثمن 80 مليون سنتيم، وأن هذا المختبر قرر وضع المغرب ضمن قائمة البلدان التي لا يمكنها الاستفادة من الدواء الجنيس، لكن السلطات الصحية المغربية، يضيف المتحدث، احتجت لدى منظمة الصحة العالمية على هذا القرار الذي يحرم المواطنين المغاربة من الحق في الولوج إلى العلاج، مشيرا إلى أن الوزارة بعد أن عثرت على هفوات قانونية، قررت تصنيع هذا الدواء بطريقة تشاركية بين القطاعين العام والخاص، ومنحه الترخيص بالبيع في المغرب. وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن وجود علاجات أخرى من الجيل الجديد مضادة لفيروس التهاب الكبد "سي" هي في طور التسجيل من قبل وزارة الصحة، وذلك في أفق القضاء على هذا المرض بحلول سنة 2020، مؤكدا وجود إرادة سياسية لدى الحكومة بصفة عامة ووزارة الصحة، بصفة خاصة، لتجعل من سنة 2016، سنة لتصنيع أدوية أخرى لأمراض مزمنة ومكلفة وفي مقدمتها مرض السرطان. ومن جانب آخر، أعلن الوردي عن وجود لائحة تضم حوالي 1000 نوعا من المستلزمات الطبية التي سيتم التخفيض في أثمنتها، بشكل ملحوظ ومهم جدا، قد يصل إلى أكثر من 70 في المائة في بعض الحالات، مشيرا إلى لقاء له مع رئيس الحكومة خصص لهذا الموضوع، وأن هذا الأخير سيصدر قرارا يفوض من خلاله لوزير الصحة تحديد الأثمنة الجديدة لتلك المستلزمات الطبية. وجدد البروفيسور الوردي التأكيد على عزم وزارة الصحة مواصلة تطوير وتشجيع زراعة الأعضاء البشرية والتسريع من وتيرتها، مذكرا في هذا الصدد بعملية زرع القلب لطفلة عمرها 12 سنة بالمستشفى الجامعي بمراكش، وكذا عمليات زرع الكبد التي تمت في العديد من المستشفيات الوطنية. وأعلن الوزير عن خدمات جديدة للقرب، لتسهيل ولوج المواطنين والمواطنات لمختلف الخدمات الصحية، ستطلقها الوزارة، ابتداء من فاتح يناير 2016، وتهم هذه الخدمات التي أعلن عنها الحسين الوردي إمكانية أخذ المواعيد بالمستشفيات عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، أو عبر الهاتف "ألو موعدي" انطلاقا من رقم هاتفي خاص بكل مستشفى، وخدمات جديدة أخرى من قبيل "ألو تسمم" و"ألو اليقظة الوبائية" و"ألو مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة" و"ألو شكاية الصحة" و"صحة الشباب" و"صحتي" بالإضافة إلى خدمة "الشبكات الاجتماعية لوزارة الصحة".