...؟ " تدور موقعة عظيمة هذه الأيام ،بين حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية ،والحزب الاشتراكي،كان الإسلام فيها، هو السلاح الفتاك لكلا الطرفين ،بعدما أعلن البعض ،مراجعة المواقف تجاه المسلمين المتواجدين في فرنسا ،كما أعلن "ساركوزي" كذلك ،على أنه سيراجع اتفاقية "شنغن"لمكافحة الهجرة الغير الشرعية .... إذن مواقف صارمة تجاه المهاجرين بصفة عامة، حاضرة في الحملات الانتخابية للمتنافسين لخوض غمار الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ...في الوقت ذاته ،تطل مارين" لوبن بين الحين" ابنة "ماري لوبن"رئيسة "حزب الجبهة الوطنية" المتطرف ،المعروف ،بعنصريته ،تجاه المهاجرين ،جمعت منه ،التوقيعات اللازمة للتقدم إلى المنافسة ..قذفت من خلالها ،أول كرة في ملعب المسلمين ،بفتوى الحرام والحلال بالنسبة للحوم في فرنسا ..بدأ الإسلاميون ،خاصة القريبين من الإخوان المسلمين ،يضيقون درعا، من هذه المواقف ..يدفعهم في الأخير إلى اختلاف في الرؤى ، البقاء أم الطلاق..؟ تحسم فيه النتيجه النهائية التي تخدم أجندتهم السياسية.. ومثلما رحب "ساركوزي" ،بفوز الإسلاميين ،في الدول العربية ،التي عاشت تحت وقع ربيعي دامي ،زهقت فيه آلاف الأرواح ،ترحيب لم يعمر طويلا ،في المناطق الغنية بالخيرات الطبيعية ،التي بها ستضمن استمراريتها ،في التقدم والإزهار ، وبالتالي ،تعيين جمركي مراقب لهذه التحولات، التي سدت الطريق أمام الجماعات الاسلامية المتطرفة، حسب تعبيرهم ..وإيجاد الإسلام الذي كرم الله تعالى به الانسان ،بمجموعة من الحقوق التي تتمحور في حبه لأخيه الإنسان .. _هل سيستدرك الإسلام خطأه في الأندلس، ،لما أجبرته التطاحنات السياسية والقبلية،في فرملة زحفه على أوروبا ،وتوسيع رقعة انتشاره ..مادامت البسالة موجودة..؟أم أننا ننتظر الإسلام القادم من أوروبا كما قال غارودي "لأنه دين التسامح والإنسانية .....؟ هل سيرحب المسلمون، - بالمواقف الفرنسة كما فعلت فرنسا إزاءهم ..؟ -- _هل الأزمة الاقتصادية العالمية ستلقي بضلالها على الحملة الفرنسية،سيما وان حرارتها بدأت تلفح أجسام الفرنسيين ..؟ _ هل سيلعب فيها المهاجرون المسلمون، -الذين يقدر عددهم ب 4 مليون- دور ا حاسما في النتيجة النهائية ، سواء في صناديق الاقتراع ،أو في الحملات الانتخابية ... كل هذه التطورات سنعيشها في الإيلام القليلة المقبلة ،لنرى ذوبان ثلوج "جبال الاورال"الذي سيتولد بمياهه ربيعا غير طبيعي ،ولا يشبه ربيعنا في التغيير ،التواق إلى الحرية ،وكرامة الإنسان، في ظل أزمة عالمية ،اشتكت منها جيوب الفرنسيين ،رغم شعارهم الواسع الذي يدعو إلى الحرية والكرامة والمساواة والى المحبة والأخوة... أمسيتم على انتخابات .. وأصبحتم على انتخابات . ..