تساءلت كثيرا عن السبب والأسباب الحقيقية من وراء تأخر الاعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية للدورة الخريفية و كذا عن سبب تأخر الدورة الربيعية، ولم أنتظر طويلا حتى برزت الحقيقة واضحة وضوح شمس الصباح، لتظهر إلى السطح أن العلة التي كانت من وراء ذلك هي مجرد حسابات شخصية ليس إلا، هي مسرحية غليظة سيمتها الطابع المخزني وصراعات شخصية بين الاطقم الموجودة في الحرم الجامعي بين الموالين لإدارة الكلية وآخرون محسوبون على رئاسة الجامعة، لتتوالى بذلك الاتهامات والبيانات وتصاعد اللهجة، هذه الاخيرة التي حاول كثيرون اقبارها وجعلها حبيسة مكاتبهم، لكن ومع بدأ العد العكسي للإعلان عن العميد المنتظر نجد تصاعد اللهجة والخطاب البرغماتي باديا هذه الأيام، يحدث كل هذا المسلسل الغريب في الوقت الذي يحتاج فيه الحرم الجامعي إلى مزيد من تظافر الجهود بين كل من إدارة الكلية، ورئاسة الجامعة من أجل الرقي بمصلحة الطالب والدفع بها إلى الأمام بدل حالة الفوضى والتردي التي ما لبث يعيشها الطالب الملالي في ظل المسلسل الدرامي الذي يسهر على تأليف فصوله شخوص لهم من سعة الكروش ما يجعلهم يأملون في الحصول على مزيد راحة الكراسي، والضرب بمصلحة الطالب عرض الحائط ومحاولة الزج به في مثل هكذا صراعات وهمية، كيف لا وهذه الصراعات ظلت ولوقت طويل حبيسة الإدارة، ولماذا تم البوح بها للرأي العام في هذا الوقت بالذات في غضون بداية الدورة الربيعية التي المتأخرة أصلا؟، فهل هو مسلسل جديد للإطاحة بالجماهير الطلابية في معركة مصطنعة من طرف البعض الذين يخوضون صراعات وهمية هدفها التسابق نحو الكراسي وتسلق المراتب الادارية. إن الاجابة على السؤال أعلاه لن يكون ممكنا إلا إذا انتظرنا توالي الايام المقبلة وما ستسفر عليه من نتائج هذا الصراع، إلى حين ذلك أدعو الجماهير الطلابية الأبية إلى مزيد من التكتل الأوطيمي الذي به ومن خلاله ستتحدد مدارك وأهداف المعركة النضالية المقبلة، التي يجب أن تكون من الطالب وإلى الطالب، يرسم خطاها ويصنع بطولاتها.