في غياب اصلاحات حقيقية وفقدان الثقة في المسؤولين المحليين ، تأمل ساكنة دار ولد زيدوح في زيارة ملكية للمنطقة وذلك تعبيرا عن الرغبة الجماعية في اطلاع جلالته على الوضع المزري الذي أصبحت تعيشه الجماعة في ظل التسيير الحالي ، وتعبيرا أيضا على فقدان الثقة في أغلبية المسؤولين المحليين . جمع التوقيعات الذي يتبناه المركز المغربي لحقوق الانسان تفيد الأخبار أنه بلغ حاليا أزيد من 3000 توقيع في ظرف وجيز ، وقال المتحدث باسم الفرع المحلي الذي رفض الكشف عن لائحة الأسماء ، أن العديد من المواطنين الذين عبروا عن مساندتهم لتشكيلة المجلس الجماعي الحالية ، رحبوا هم الاخرين بالفكرة وأكدوا أنهم على استعداد للإمضاء على هذا المطلب الجماعي لساكنة دار ولد زيدوح ، فيما ذهب اخرون الى اعتبار الزيارة الملكية الحل الأنجع والأخير ، لما أصاب هذه القرية من وباء طال مختلف المرافق العمومية وبالأساس بنيتها التحتية . ان ساكنة دار ولد زيدوح اذن وبهذا المعنى تأمل في زيارة ملكية ليس من أجل مزايدات سياسوية ، انما لأسباب موضوعية أولها اخراج المنطقة مما تحبل به من مشاهد البؤس والاقصاء ،فالشوارع كلها محفورة ومعالم الحضارة تختفي من على صفحاتها ، وبعض مرافها تئن تحت وطأة تسيير متعجرف باستثناء دار الولادة / المرفق اليتيم الذي حضي باشادة المواطنين ، أما ماعدا ذلك فهو أشبه بمخافر أمنية ، حيت يجد المواطن نفسه بين مطرقة التسلط وسندان الزبونبة والمحسوبية . الرغبة في الزيارة الملكية هو أيضا تفنيد للقول المأثور " قديم وغشيم بحال زيدوح " الذي ارتبط في المخيال الشعبي دوما بهذه الصورة القاتمة ، وهو القول نفسه الذي جعل الساكنة وأثناء تصريحاتها ، تستحضر هذا المدلول كلما أرادت أن تعبر بعمق عن مأساة الوضع ، الذي عرف تعثرات بنيوية مقارنة بالمناطق المجاورة ، فهي المنطقة الوحيدة التي لم تعرف نهضة تنموية حقيقية تضاهي تاريخها العريق وماضيها البطولي الذي يشهذ به كبار المؤرخين . شباب صفحة دار ولد زيدوح ونفتخر