تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة من خلف القضبان لشاب معتقل، موجه لوالده الذى قام بطرده من منزل العائلة ثم أبلغ عنه الشرطة لمشاركته فى مظاهرات "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسى. وقال النشطاء إن الطالب يدعى "خالد عبد الحميد"، وكان مداوماً على المشاركة في الفعاليات المناهضة لما وصفوه ب "الانقلاب"، قبل أن يطرده والده من البيت ويتفق مع قوات الشرطة للقبض عليه من أمام مدرسته أثناء توجهه لكتابة "استمارة" شهادة الثانوية العامة. وأضاف النشطاء أن والدة خالد تقف بجواره قلباً وقالباً وتطمئنه أنها معه أينما كان، وتوصيه باستكمال السير في الطريق الذي ارتضاه لنفسه ولكرامته ولوطنه. وقال خالد في رسالته التي كتبها من داخل زنزانته بسجن ميت غمر بالدقهلية قبل أيام:" أن السجن بالنسبة له كان بمثابة اعتكاف. تعلم فيه أشياء كثيرة دينية ودنيوية، وقابل مختلف أنواع البشر، مؤكداً في رسالته أنه لا يقصد الانتقام من والده، ولكنه فقط يريده أن يفكر في سؤاله جيداً "لماذا يا أبي". وأضاف: "السلام عليكم معتقلي الحرية في سجون الطغاة. السلام عليكم أيتها الحرائر، فراشات الوطن الأسير. السلام عليكم أيها المناضلون الثابتون في الميادين وفي كل بقعة من بقاع النضال". وتابع "أوصيكم من محبسي بنشر الهاشتاج (الوسم) قدر الإمكان #لماذا_يا_أبي عسى أن تصل هذه الرسالة ويصل له السؤال. مع أني أعلم أن الجواب عليه صعب، ولكن يكفيني أن يسأل نفسه، وأتمنى أن يسأل نفسه: هل يصح أن ألقي بابني في يد هؤلاء المجرمين الظالمين؟ ماذا فعل في دنياه ليعيش مطارداً في فترة شبابه ثم يكملها في السجن؟ هل أجرم؟ هل أذنب؟ هل قتل؟ هل؟ هل؟ هل". شاهد الصور: