راهن المسؤولون الرياضيون المغاربة على إنجاح الشان لتسويق صورة المغرب قاريا دوليا، إلا أن المخاوف كانت عظيمة خصوصا مع تنامي دعوات المطالبين بمقاطعة مباريات الشان، بدعوى المضايقات التي تتعرض لها فصائل التشجيع (الأولتراس)، هذه الدعوة التي لقيت آذانا صاغية من أشخاص كثيرين جندوا حواسيبهم لإفشائها أملا في إفشال الدورة، وضرب الجامعة في مقتلّ، لأنهم يرونها عدو الحضور الجماهيري الأول بالملاعب المغربية في مباريات البطولة الاحترافية. انطلق الشان بحضور جماهيري ملفت للنظر في الدارالبيضاء بحكم إجراء مباريات المنتخب المحلي بالعاصمة الاقتصادية إلا أن الحدث لم يصنع بالبيضاء، بل بعروس الشمال طنجة التي تجندت لمسانددة الشقيق الليبي حيث شهدت مباراته الأولى ضد غينيا الاستوائية أزيد من 25 الف مشجع جلهم من العائلات والأسر التي اكتشفت لأول مرة الأجواء الرياضية الإفريقية بملعب ابن بطوطة، الأمر الذي جعل البعثة الليبية تقدم الشكر الجزيل للجماهير الطنجاوية التي أشعرت الليبيين أنهم في طرابلس وليسوا في مدينة مغربية. تعزز الحضور الجماهيري في المقابلة الثانية ضد نيجيريا، حيث حضرها ما يناهز 35 ألف مشجع هتفوا باسم القارة الإفريقية، واستمتعوا بأداء المنتخبين، إذ كانت الأجواء في المدرجات حافزا للمنتخبين مما جعل مسؤولين بالجامعة المغربية والكاف يعلنون ندمهم عن عدم إدراجهم طنجة ضمن الملاعب المحتضنة لمباريات النصف. قدم الجمهور الطنجاوي الراقي درسا في الانضباط والأخلاق والروح الرياضية ، وكان ملبيا لنداء الوطن الرياضي، رغبة في تقديم صورة رائعة عن طنجة والمغرب، وتحقق له ما أراد حيث يستحق لقب الجمهور المثالي في شان المغرب 2018.