قالت رشيدة لكدالي، رئيسة جمعية ضحايا 16 ماي، في تعليقها على اللقاء الذي عقده مصطفى الرميد مع قيادة التوحيد والإصلاح وشيوخ السلفية بشأن موضوع المعتقلين السلفيين الجهاديين والذين يريدون العودة من سوريا والعراق، إنه ظلم كبير للشهداء ضحايا 16 ماي وكل العمليات الإرهابية التي هزت المغرب. وأضافت رشيدة لكدالي، في اتصال هاتفي مع موقع تلكسبريس، من العار الحديث عن إطلاق سراح عناصر إرهابية أوقفت حياتنا وجعلتها خارج الزمن العادي، مضيفة أن الإرهاب فكرة متجذرة لدى الإرهابي وبالتالي فإن الحديث عن التوبة مجرد لغو كلام، فالذين يتم إطلاق سراحهم يعودون لممارسة الإرهاب داخل المغرب أو يذهبون لممارسة الإرهاب في سوريا والعراق.
وعبرت رشيدة لكدالي، التي فقدت زوجها في أحداث 16 ماي الإرهابية، عن مخاوفها من وجود الإرهاب بيننا يتربص بالمواطن الآمن، وبالتالي فإنها ترى أنه لا يمكن بتاتا الحديث عن إطلاق سراح الإرهابيين. وأوضحت أن أبناء ضحايا 16 ماي يعيشون أزمات نفسية بل إنهم لا يريدون ذكر مفهوم الإرهاب، بل منهم من فضل لو كان والده قتل في حادثة سير على أن يقتل في تفجيرات إرهابية آثمة.
ووجهت رشيدة لكدالي رسالة إلى وزير العدل والحريات قائلة له بدل أن تتعب نفسك في إيجاد حل للإرهابيين عليك أن تنخرط في خطة المغرب لمحاربة الإرهاب، وأن تهتم بذوي الضحايا وخصوصا أبناءهم. وأشارت إلى أن إطلاق سراح أي إرهابي هو اتهام للشهداء، حيث أنه تم قتلهم على أساس أنهم كفار أو فاسقين.
يذكر أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عقد في بيته بالدار البيضاء لقاء ضم محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، واحمد الريسوني، عضو المكتب التنفيذي للحركة وتلميذ يوسف القرضاوي، ومن شيوخ السلفية الجهادية محمد الفيزازي وأبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي بالإضافة إلى عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، قصد إيجاد حل لملف السلفية الجهادية الذي تعقد بفعل هجرة الكثيرين إلى سوريا والعراق.