تسببت رياح شديدة وفيضانات ناتجة عن عاصفة قوية تضرب تركيا، منذ يوم الأحد الماضي، في مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بعد إنقاذ عدد أكبر. وضربت العاصفة الجنوبية الغربية المناطق المحيطة ببحار مرمرة وإيجه والأسود والمتوسط، مما أدى إلى انهيار أسقف عدد من المنازل وأجبر السكان في مناطق أخرى على ترك منازلهم خشية ارتفاع منسوب المياه.
وفي إقليم أدرنة، على الحدود مع اليونان، أدى فيضان نهري ميريج وتونجا إلى عزل منطقة قره اغاج التي يقطنها نحو خمسة آلاف شخص.
ووصف دورسون علي شاهين، حاكم أدرنة، هذا الفيضان بأنه "كارثة القرن"، مشيرا إلى أنه تم إرسال آليات عسكرية وطائرات مروحية إلى عين المكان لإنقاذ السكان.
وقد لقي أربعة أشخاص مصرعهم في أقاليم مختلفة نتيجة انهيار المباني أمس الاثنين. كما لقي سائق سيارة أجرة مصرعه عندما أوقعت الرياح رافعة على سيارته.
وفي إقليم غازى عنتاب (جنوب شرق البلاد) لقي ثلاثة أطفال من عائلة واحدة مصرعهم جراء استنشاقهم لغاز أول أكسيد الكربون السام بعد أن أعادت الرياح القوية البخار المتصاعد إلى داخل مدفأتهم.
كما أسفرت العاصفة عن انهيار أسقف أكثر من 300 مبنى وتضررت نحو 100 عربة في إقليم بورصة.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية إلغاء أكثر من 100 رحلة في مطلع الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية