تبنت جماعة "المرابطون"، المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تسجيل صوتي المسؤولية عن خطف أسترالي وزوجته قرب حدود بوركينا فاسو في 15 يناير الماضي. وورد أيضا في التسجيل المنسوب للجماعة، التي ينزعمها الجزائري مختار بلمختار الملقب ب"الأعور"، أنه تقرر الإفراج عن المرأة دون شروط، مبينا أن دوافع اختطافهما هي محاولة لإطلاق سراح أسراهم القابعين في السجون.
وقال التنظيم إنه أفرج عن المرأة تحت ضغوط عامة وبناء على توجيهات من قادة القاعدة بعدم إشراك النساء في الحرب.
وكان الطبيب كين إليوت وزوجته جوسلين، وهما في الثمانينات من العمر، يديران عيادة تضم 120 سريرا في بلدة جيبو منذ أكثر من 40 عاما.
وانتقل الزوجان إلى بوركينا فاسو عام 1972 لإنشاء عيادة طبية خاصة في بلدة جيبو، شمال العاصمة واغادوغو، وكرسا حياتهما لمساعدة الناس، حسب ما ذكرت مصادر مقرب من العائلة.
وخطف الاثنان من البلدة في الوقت الذي هاجم فيه مقاتلو القاعدة مطعما وفندقا في العاصمة واغادوجو، خلف ما لا يقل عن 20 قتيلا وعددا كبيرا من المصابين، وجرى ذلك في منتصف شهر يناير الماضي.
وكات تنظيم "المرابطون" قد تبنى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فندق "راديسون" في باماكو. والتنظيم الذي يرأسه الجزائري مختار بلمختار الملقب ب"الأعور"، خرج للوجود بعد اندماج جماعة متشددة في شمال مالي و"الموقعون بالدم" التي كان يتزعمها بلمختار.
في 2013، اندمجت جماعة "الموقعون بالدم" بزعامة مختار بلمختار الملقب ب"الأعور"، مع "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، وهي إحدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة "المرابطون".
وبلمختار، المولود في يوينو 1972 في غرداية في الجزائر، كان يتزعم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن يتحول إلى جماعة "الموقعون بالدم" في نهاية 2012.
توجه بلمختار، زعيم جماعة "المرابطون"، للقتال في أفغانستان وعمره لا يتجاوز العشرين عاما حيث فقد عينه اليمنى، وأصبح بذلك يلقب ب "الأعور".
وكان أعلن تبنيه عملية احتجاز الرهائن في منشأة عين أميناس في الجزائر والتي قتل خلالها 37 أجنبيا وجزائري و29 من المعتدين.
وكانت تشاد أعلنت في أبريل عام 2013 مقتله، أي بعد ثلاثة أشهر على عملية عين أميناس. وفي مايو 2013 أعلن تبنيه اعتداء في النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلا.
وفي مايو انتشر خبر أن الجماعة أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن بلمختار نفى ذلك، مجددا البيعة لزعيم القاعدة" أيمن الظواهري".
وحكم على بلمختار بالإعدام في الجزائر مرتين بتهم "الإرهاب الدولي والقتل والخطف". ويتهم بالوقوف وراء اغتيال أربعة فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر 2007 وخطف كنديين اثنين في 2008 وثلاثة إسبان وإيطاليين اثنين في 2009.