كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة ونصف من ليلة الإثنين الماضي.وبينما كانت السيدة "م م" ذات الواحد و العشرين سنة، في طريقها إلى زيارة أقاربها بجماعة سيدي بوموسى ضواحي أولاد تايمةإقليمتارودانت.حتى اعترض طريقها مجموعة من الشباب،تقول لضحية أن عددهم 20 شاب أعمارهم تتجاوز بين 14و21 سنة. تقدم أحدهم في بداية الأمر محاولا إمساك مخفضتها ،بينما باغتها الثاني من الخلف ممسكا بعنق الضحية و في يده سكين ،هامسا لها في أذنها قائلا" اليوم وقعتي في شباكنا" الضحية تفيد في تصريحاتها أمام المحققين، أنها حاولت في البداية المقاومة،لكن تلقت مقابل ذالك سيلا من السباب و ضربة موجعة على مستوى الرأس فقدت على إثرها التوازن،ليهم شبان آخرون بحملها كما يحمل النسر فريسته، متوجهين بها إلى إحدى الضيعات الفلاحية، لم ينفع توسل الفتاة "م م" وطلب نجدتها من منقد قد لا يأتي في حلكة الليل وكثافة الأشجار،مما زاد من هيجان شبان همهم الوحيد هو إشباع غرائزهم الجنسية ،فاختلط ضحك المراهقين ببكاء الفتاة الضحية،كانت تأثيرات المخدارات بادية على وجوه المعتدين تقول الضحية و رائحة مسكر ماء الحياة "ماحيا" محلية الصنع تملئ المكان. ليلة سوداء تحكي الضحية،قضتها بين مجموعة من المراهقين حيث تناوبوا على ممارسة الجنس عليها بطرق شاذة من الفرج و الدبر،وكل اعتراض من الضحية يعقبه الضرب.انبلج فجر يوم الثلاثاء وغادر الشبان مكان الجريمة،تاركين الفتاة لا تقوى النهوض، قاومت جاهدة للتحرك من المكان ، وانتباهها منصب كله حول التوجه إلى مصالح الأمن لتقديم شكاية في حق المعتدين جمعية الإنصاف لحقوق المرأة و الأطفال في وضعية صعبة بأولاد تايمة تدخل على الخط. في اتصال بالسيد عبد الدايم العليوي رئيس الجمعية أفاد أنه فور توصل الجمعية بخبر الاعتداء الجنسي على الضحية" م م" تم تقديم الدعم النفسي في بداية الأمر،قبل إتحاد الإجراءات العملية، وأضاف رئيس الجمعية أن مصالح الدرك بأولاد تايمة أخبرت الجمعية أن هناك إضراب في القطاع الصحي ،مطالبين بخدمات طبيبة الجمعية ، التي عاينت الضحية وأثبت الخبرة اعتداء جنسي من كلا الجانبين، كما سلمت شهادة طبية تبت مدة العجز في ثلاثين يوما. مصالح الدرك الملكي توقف بعض المتورطين في أولى خطواتها صباح يوم الأربعاء الماضي، تمكنت مصالح الدرك من توقيف بعض الجناة عددهم خمسة شبان أغلبهم قاصرين، فيما تم تحرير مذكرة بحت في حق الفارين، وبعد إنتهاء البحت التمهيدي مع الموقوفين قدموا أمام أنضار الوكيل العام للمك باستأنافية أكادير قبل إحالتهم على أنظار قاضي التحقيق بذات الإستئنافية وذالك لتعميق البحت في القضية.
