أحالت عناصر الشرطة، نهاية الأسبوع الماضي، عصابة مكونة من ثلاثة قاصرين على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال إثر اتهامهم بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المشددة مع حالة العود. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الفقيه بن صالح من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة قاصرين على خلفية ارتكابهم عمليتي سرقة خطط لها زعيم العصابة (أحمد.ش، من مواليد 1997 بمدينة الفقيه بن صالح، يسكن ببيت الأسرة بحي نزهة 2 ، منقطع عن الدراسة من مستوى السنة 1 إعدادي) بوضع خطة لسرقة محتويات فيلا تعود لطبيب قضى مقتولا قبل عامين، وانتقلت أرملته التي تشتغل مندوبة للتعاون الوطني صحبة أبنائها إلى مدينة الدارالبيضاء مؤخرا، العنصر المذكور ربط الاتصال بشريكين له ويتعلق الأمر بالمسمى وليد. م. من مواليد 1998، يقطن مع أسرته بحي لارمود، وسبق له أن قضى عقوبتين حبسيتين سنة 2011 من أجل السرقة المشددة وشراء وإخفاء مسروق)، والمسمى اسماعيل. ل. (من مواليد 1997، منقطع عن الدراسة من مستوى السادس ابتدائي، يسكن في بيت أسرته الكائن بحي الفرح)، وذلك من أجل المشاركة في عملية اقتحام الفيلا المستهدفة وسرقة ما بداخلها، خصوصا بعدما قام منذ مدة بعملية ترصد ومراقبة، تأكد من خلالها بكونها خالية من السكان، وبعدما أكد أحد عناصر العصابة لرفيقيه أنه تعلم خطة جهنمية من خلال برنامج تلفزيوني لتخطي حواجز كاميرات المراقبة بوضع كيس بلاستيكي بطريقة محترفة على الكاميرات . وقد حدد زعيم المجموعة موعدا لتنفيذ ما خطط له بمعية شريكيه الآخرين، لكن في طريقهم إلى الفيلا المقصودة لاحظوا وجود سيارة مرقمة بالخارج، متوقفة بحي النخيل بعيدة عن أعين المارة فانفتحت شهيتهم لسرقة ما بداخلها حيث قاموا بالاستيلاء على بعض محتوياتها، غير أن ضغط أحدهم على منبه السيارة بشكل لا إرادي أثار انتباه صاحبها الذي تمكن من الإمساك بالمتهم الثاني (وليد. م) وأشعر عناصر الشرطة القضائية الذين أوقفوا المعني بالأمر، حيث قاد البحث الأولي معه إلى كشف مخطط سرقة الفيلا الذي كان الثلاثة في طريقهم لتنفيذه، وتمكنت فرقة الدراجين من إيقاف المتهم الأول أحمد حوالي الساعة السادسة مساء من نفس اليوم متلبسا بحيازة معدات وأجهزة إلكترونية قام بسرقتها لتعلن إنهاء مخطط العصابة الأول. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف المتهم الثالث مساء نفس اليوم، عندما كان يراقب أمام مفوضية الأمن معتقدا أن شريكيه قاصرين قد يشفع لهما سنهما في الإفلات من المتابعة القضائية، وأظهر البحث مع المتهمين الثلاثة أن المتهم وليد،م، قد تمكن من وضع كيس بلاستيكي على كاميرا مثبتة بالفيلا المسروقة، قبل تكسير بابها الداخلي مستعملا أدوات عثر عليها بمرأب الحديقة، بعدما تسلل إليها عبر سور فيلا مجاورة.