عن دار النشر سوس بأكادير، صدر مؤخرا نص مسرحي باللغة الأمازيغية بعنوان "مافامارك" للأستاذ و الباحث محمد بسطام، يقع في 54 صفحة من الحجم المتوسط، يضم ستة فصول معنونة "تيفاوت" "أسيكل" "جانطي" "ازيليظ" "تايري" "تامغرا"، و قد جاء في تقديم الإصدار للأستاذ أحمد أرحموش، أن عمل الأستاذ محمد بسطام نابع من قناعة الانشغال بفعل الكتابة و مساءلة الأسئلة القلقة للواقع. يحاول الأستاذ محمد بسطام من خلال هذا العمل الإبداعي التسلل الى عمق اشكالات الواقع اليومي و أسئلة الهوية و المستقبل المؤرقة، اذ يستدعي نصه التاريخ الجمعي ممزوجا بقضايا الراهن، و يحاول اعادة صياغتهما وفق سنن الكتابة المسرحية الحديثة، و يبدو هذا جليا من خلال شخصية جانطي كقوة فاعلة رئيسة من داخل النص، جانطي الرمز التاريخي و الفني المعروف بمنطقة أشتوكن، و المزاوج بين الفن و المقاومة. "جانطي"، "سيفاو"، "ايكيدر"، "أزايز" و "مافامان" شخصيات من بين أخرى يسعى من خلالها الكاتب الى تقريب عوالمه المتخيلة الى المتلقي، عبر أسلوب سلس و شائق، و متن حكائي استلهم أحداثه من الواقع و التاريخ. الأستاذ محمد بسطام، الكاتب و الباحث في الثقافة الأمازيغية، و الفاعل الجمعوى في جمعية أسيكل بيوكرى، باصداره الأول يقدم اسهام في تعزيز الخزانة الأمازيغية بجنس أدبي لم يحقق بعد مراكمة نوعية أو كمية على الأقل داخل هذه الخزانة. مسرحية "مافامارك" تنضاف لسلسة الأعمال الابداعية بالأمازيغية لكتاب من مدينة بيوكرى، بعد كل من فاطمة متوكل بديوانها "تاكزيوين ن ءيتران" و القاصيين الحبيب الفقيه و عبدالله امنو بالمجموعتين القصصيتين "أغرومايرزاكن" و "ءاسكارن ن تكساض" و الشاعر محمد دامو بديوانه "ءيدامنملًولنين" علاوة عن الأستاذ المرحوم الطيب تاكلابدياونه "تافسوتنءيمال".