لايزال موضوع قطع الأشجار بإقليم الحسيمة الذي يشغل بال الفاعلين الجمعويين والغيورين للخطر الذي يشكله . وعلى ما يبدو أن مزارعي الكيف الكبار، غير مكثرتين بنداءات الجمعيات، من أجل وقف مسلسل اجتثاث الغابات لتوسيع مساحات زراعة القنب الهندي، خصوصا غابات الأرز الثمينة. وفي هذا السياق، وصف الفاعل الجمعويين، الذين ينحدرون من منطقة إساكن، أن عملية الاجتثاث الحاصلة في الغابات ب”الكارثة العظمى”، خصوصا في الدواوير التابعة لإساكن مثل تمدا و أزيلا و اسكا و لعزيب و إموسك وأوضحوا أن عملية اجتثاث الغابة، خصوصا أشجار الأرز والبلوط، يتم بمناشير كهربائية، وهو ما يقضي على الأشجار نهائيا، مبرزا أن مجموعة من المراسلات وجهت إلى المتدخلين في المجال، وبالخصوص المندوبية السامية للمياه والغابات قصد التدخل، لكن لا حياة لمن تنادي. ومن جانبه، قال محمد أعبوت رئيس جمعية شباب مستقبل إساكن، أن ما تتعرض له جماعة إساكن من قطع الأشجار يشكل خطرا بيئيا وطنيا وليس محليا فقط لأن شجر الأرز مهدد بالإنقراض وما تتوفر عليه هذه المناطق من هذا النوع من الأشجار يجب أن يسجع الدولة لحمايته. كما إستنكر السيد محمد أعبوت ما تعرضة له محمية إموسك الموجودة بجماعة إساكن إذ صرفت أموال من أجل تسيج هذه المحمية إلا أنها تعرضت للإغتصاب من طرف برونات المخدرات. ويضيف على أن مزارعي الكيف الكبار يقدمون خلال هذه الفترة من السنة، بالذات، على توسيع أراضيهم الزراعية، وذلك بقطع أشجار الأرز والبلوط. وأشار إلى أن الأرز الذي يتم اجتثاثه من قبل هؤلاء المزارعين وتجار الخشب، من أندر الأنواع وأجودها على الإطلاق، إذ لا يوجد إلا في هذه المناطق من الريف والأطلس المتوسط. ويرى أعبوت أن عواقب اجتثاث أشجار الغابات تظهر بجلاء، من خلال انجرافات التربة والانهيارات الصخرية، التي تسجل بين الحين والآخر، كما حدث في مدشر أيبكور بدوار تمدا في جماعة إساكن، وأيضا ما حصل في جماعة ثلاثاء كتامة، وجماعة تمساوت. كما أوضح أن الحيونات التي كانت تعيش في هذه الغابات بدأت تختفي وهناك أنواع من الحيونات التي إنقرضة بهذه المناطق. ويحمل محمد أعبوت المسؤلية لمياه والغباة التي تكتافي بتحرير محاضر للفلاحين البسطاء وتتجنب تجار المخدرات الذين يجتحون هذه الغابات بالهكترات وأنها رغم وعيها بالخطر إلا أنها لم تقم بما يجب القيام به.