فتحت الثانوية الإعدادية عبدالخالق الطريس أول أمس الإثنين أبوابها في وجه تلاميذ الجماعة القروية سيدي امحمد أخديم بإقليم الجديدة . واستقبلت المؤسسة التربوية الجديدة أول فوج من التلاميذ قوامه 167 تلميذا ، من المنتظر أن يرتفع متى استرجعت تلامذتها الذين يدرسون مؤقتا بمدرسة ابتدائية مجاورة بالحمامنة وأيضا تلاميذ الجماعة الذين كانوا التحقوا بإعداديات جماعات مجاورة. وانطلقت الدراسة في أجواء فرحة آبائهم وأوليائهم بهذه المنشأة التربوية ، التي انتظروها طويلا لتنهي معاناة أبنائهم في التنقل نحو إعداديتي جماعتي زاوية سايس وأولاد غانم المجاورتين ، عندما كانوا يقطعون مسافات طويلة إليهما ، حكمت على الكثيرين منهم بالانقطاع مبكرا على الدراسة . وابتهج الكثيرون لهذه النقلة التعليمية النوعية التي استفادت منها جماعة سيدي امحمد أخديم ، ونوهوا أيضا بمجهودات رئيس المجلس الإقليمي الذي وهب الأرض والمبادرات الداعمة التي يقوم بها أحمد مهرو مدير مجمع الفوسفاط بالجرف الأصفر ، لخلق تحولات ملموسة بكل تراب الإقليم وعلى واجهات متعددة . واعتبر متتبعون أن بناء هذه المؤسسة التربوية النموذجية ، التي تحمل اسم عبد الخالق الطريس المتوفى في ماي 1976 وهو رمز كبير للحركة الوطنية المغربية ووزير عدل سابق في إحدى حكومات ما بعد الاستقلال ، هي أجمل هدية قدمها العامل محمد الكروج لتلاميذ وسط قروي لمناسبة السنة الميلادية الجديدة . وكان الكروج وراء فكرة بناء إعدادية عبدالخالق الطريس ، وتحسب له اجتهادا شخصيا متميزا ، من شأنه إنهاء معاناة تلاميذ يتنقلون يوميا نحو جماعات أخرى للمعرفة والتحصيل، و المساهمة في خفض الهدر المدرسي بجماعة سيدي امحمد أخديم وخاصة في صفوف الفتيات اللائي يتحدرن من شريحة اجتماعية فقيرة. ورصد المجمع 700 مليون لبناء الإعدادية وساهمت المبادرة الوطنية بمبلغ 20 مليونا وسخر المجلس الإقليمي بصفته حاملا للميزانية ومنفذا لها طاقاته الإدارية والتقنية ، لإنجاز المشروع في زمن قياسي لم يتجاوز عشرة أشهر . وكلف بناء الإعدادية 600 مليونا على مساحة هكتار ، وتضم 14 حجرة للتعليم العام والمتخصص ومكتبة وقاعة مطالعة وجناحا إداريا وملعبا للرياضة ومستودعات رياضية ومرافق صحية ومن المنتظر تخصيص ما تبقى من المبلغ المرصود لبناء قاعة متعددة الوظائف..
