نزل فريق الدفاع الحسني الجديدي حسابيا إلى القسم الثاني بعد تعادله ،اليوم الثلاثاء، أمام فريق النهضة البركانية بنتيجة صفر لمثله، ضمن منافسات الدورة ال29 من البطولة الوطنية الإحترافية(إينوي) لأندية القسم الأول في كرة القدم، بعد 18 سنة من الصمود في قسم الصفوة. ولم يفلح عبد الرحيم طاليب في ترجمة وعده بضمان البقاء بعد توليه المهام خلفا لتونسي لسعد جردة الشابي الذي ترك الفريق يصارع شبح البقاء دون أن يقوى خلفه عبد الرحيم طاليب على مجاراة إيقاع المنافسات والحفاظ على مكانته في قسم الكبار على بعد دورة من نهاية الموسم الكروي الحالي، وذلك بسبب المشاكل والإكراهات التي عانى منها طيلة الموسم ولعل ابرزها التفريط في أبرز الركائز وتفويتها مقابل الاعتماد على التشبيب . وكان المتتبعون والملاحظون من الشارع الجديدي يتوقعون اندحار فارس دكالة إلى القسم الثاني بسبب نتائجه المخيبة التي ألقت به إلى الصفوف الأخيرة في سلم الترتيب، وعدم استقرار طاقمه وتركيبته البشرية ، في ظل وضعية مالية وتنظيمية صعبة موسومة بندرة الإمكانيات خصوصا بعد رحيل غالبية ركائزه في بداية ومنتصف الموسم، واضطرار الفريق إلى الإعتماد على لاعبين شباب غير مجربين يفتقدون للتجربة والتمرس. هذا في الوقت الذي اعتبرت فئة كبيرة من الجمهور الجديدي ان الحصيلة كانت متوقعة وهي نتاج تسيير أحادي الجانب من طرف مكتب منغلق على نفسه يغيب ثقافة الانفتاح واشراك مختلف مكونات الفريق ؛على عكس اتحاد طنجة الذي قام بإياب أشبه بالمعجزة جنبه السقوط بعد ما كان ضمان البقاء أمرا مستعصيا في ظل وضعيته أسفل الترتيب ، لكن تظافر الجهود وتلاحم مكونات فارس البوغاز واستقدام لاعبين مجربين كانت كفيلة باستدراك الوضع والإستمرار في القسم الأول.
