تولت سيارتا إسعاف تابعة إلى الجماعتين القرويتين أولاد عيسى وأولاد غانم ، نقل سبعة مصابين بجروح وكسور في حادثة انقلاب مقاتلة من مقاتلات النقل السري التي تنتشر بكثرة بهذه المنطقة ، وذلك إثر اصطدامها بسيارة أجرة على الساعة 9 من صباح يوم الأحد الأخير بمنطقة الشروقات بتراب جماعة أولاد عيسى . الخبر في حد ذاته يبدو عاديا كما باقي أخبار الحوادث المرتبطة بالسير والجولان ، والذي ليس بالعادي في هذا الخبر الذي لامحالة سيكرر نفسه باستمرار ، هو أن معظم الضحايا كانوا على متن سيارة للنقل السري تتولى إيصالهم إلى السوق الأسبوعي أولاد عيسى ، وأن هذه السيارة معروفة لدى الدرك الملكي بأولاد غانم ، بل الأدهى من ذلك أنها باشرت عملها منذ الساعات الأولى ليوم الأحد ، ومرت لمرات على باراج الدرك الملكي سالمة غانمة دون أن يتم توقيفها وإيداعها المحجز القروي بأولاد غانم أو أولاد عيسى . واقعة انقلاب سيارة النقل السري تحيلنا على ظاهرة تجذرت بشكل كبير في المشهد الطرقي الذي يشرف عليه الدرك الملكي بأولاد غانم بصفة خاصة ، وإن كانت الظاهرة تكاد تكون عامة على تراب الإقليم . ذلك أن أنباء تتحدث عن كون العديد من سيارات النقل السري التي تنشط هي بمباركة منتخبين ، يوفرون لها الحماية اللازمة ويستخدمونها أسطولا متى حلت الحملة الانتخابية ، بل إن الأنباء نفسها قالت أنه بمناسبة السوق الأسبوعي لأحد أولاد عيسى تأتي سيارات خطافة من الدارالبيضاء وأماكن أخرى للعمل على الطريق التي تشهد تساهلا مبالغا فيه من طرف درك أولاد غانم مع الخطافة الذين ينتشرون بكثرة طيلة أيام الأسبوع على طرقات ومسالك جماعات أولاد غانم وسيدي امحمد أخديم وأولاد عيسى .
