تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد غانم من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة والاعتداء على أصحابها وسرقة ممتلكاتهم، كانت آخر عملياتهم، ليلة الخميس 19 فبراير الماضي على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين أسفي والجديدة داخل تراب جماعة أولاد غانم،بعدما تمكنوا من سرقة سيارة من نوع "بوجو407" محملة بحوالي 25 كلغم من المجوهرات مع حالة الاعتداء على سائق السيارة ومرافقه. وقد تم ضبط زعيم هذه العصابة الإجرامية المدعو "ح-ع" وهو من مواليد 1992 بمنطقة اثنين اشتوكة دائرة أزمور، مساء يوم الثلاثاء (27 فبراير) أي بعض مضي 8 أيام على عملية السرقة، وذلك بالتنسيق على المستوى المركزي للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة مع تعبئة سرية الدرك التقنية والعلمية.
وجاء سقوط العصابة بعد اعتقال زعيمها في حالة تلبس داخل السيارة المسروقة بجوار إحدى الضيعات الفلاحية بدوار أولاد داود باثنين اشتوكة، فيما تمكن شريكه من الفرار إلى وجهة مجهولة. ويعتبر العضو الموقوف، من ذوي السوابق العدلية، حيث كان أفراد العصابة يستعملون جميع وسائل التمويه والتخفي للإفلات من المتابعة والمراقبة الأمنية.
الى ذلك تمكنت عناصر الدرك الملكي لمركز اثنين اشتوكة من استرجاع السيارة التي حاولت العناصر الإجرامية تغيير أرقام لوحتها المعدنية من خلال ترقيم خارجي لدولة فرنسا،بعدما كان رقمها الحقيقي تابع لمدينة الجديدة، فيما تم تحديد هويات أشخاص آخرين شاركوا في هذه العملية وسجلت من خلالها المصالح الدركية مذكرات بحث على الصعيد الوطني،في حين لم يتم العثور على الكمية المهمة للحلي المسروقة .
وكانت وقائع الجريمة قد بدأت ليلة الخميس 19 فبراير الماضي، حين عودة تاجر المجوهرات ورفيقه من مدينة تزنيت متوجهين عبر الطريق الساحلية في اتجاه البيضاء عبر الجديدة،إلى حين وصولهم بمنطقة "البحيرة" المجاورة لإحدى الفنادق المعروفة بين أولاد غانم وسيدي عابد،حيث باغتهما شخصان يمتطيان دراجة نارية من نوع"103" وسط الطريق،ما أدى إلى اصطدام خفيف بين السيارة وراكبي الدراجة، ما ألزم سائق السيارة إلى التدخل بشكل ودي مع الأطراف من دون تدوين المخالفة أو ربط الاتصال بالدرك الملكي من أجل معاينة الحادث البسيط،هذا الأمر استحسنته الأطراف أي "الجناة" مع مطالبتهم لسائق السيارة بنقلهم إلى وجهة المستشفى المحلي للجماعة القروية أولاد عيسى من اجل إسعافهم ،رغم أن الوقت كان متأخر ليلتها وعدم معرفة تاجر المجوهرات وصديقه للمنطقة،ساهم في تحويل الوجهة حسب رغبة الجناة إلى مسلك طرقي خالي من السكان،تمكن من خلاله أفراد العصابة الإجرامية إلى استخدام آلة حادة كبيرة عبارة عن سيف في وجه السائق ومرافقه، مطالبين إياهم بالنزول تحت التهديد من دون مقاومة،ليتمكن الجناة من سرقة السيارة وهي محملة بحوالي 25 كلغم من حلي الفضة"النقرة" ليغادروا المكان إلى جهة غير معلومة.
وحسب مصادر "الجديدة24"، فإن الجاني الرئيسي تم تقديمه يوم أمس بعد انتهاء فترة البحث والتمديد للحراسة النظرية، في حالة اعتقال على أنظار السيد الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات.
وقد اعترف زعيم العصابة لدى مصالح الضابطة القضائية لدرك أولاد غانمبشركائه وبتفاصيل السرقات والكيفية التي تتم بها.وأعترف أيضا بتكوينه لعصابة إجرامية رفقة مجموعة من الأشخاص، مختصين في سرقة السيارات الفاخرة عبر عدة نقاط بإقليم الجديدة.فيما يزال البحث جاري على شخصين آخرين، لاذا بالفرار بعد علمهما بإلقاء القبض على زعيمهم .
