كعادته القيادي في حزب البام يترك وراءه الجلبة وسجالا واسعا حول تصريحاته ودلالاتها، وهذا آخر ما قاله خلال كلمة عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة، التي تحدث فيها البناء الديمقراطي للحزب، إذ قال بالحرف :" لن نكون الحزب البديل المساهم في ترسيخ الديمقراطية، إذا لم تكن الديمقراطية داخله من المبادئ الأساسية والمسلم بها، فالحزب قبل أن يكون أداة سياسية قويمة بمكوناتها البشرية والتنظيمية من أجل بناء الدولة الديمقراطية وذلك بالوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع والانتخابات الشفافة والنزيهة عليه أن يكون النموذج". ودعا وهبي مناضلي الحزب أن يكونوا ديمقراطيين قناعة وممارسة"، مشيرا إلى ضرورة التفكير بشكل مؤسساتي عند إعلان المواقف السياسية والاقتصادية وكذا الايديولوجية، لأنه حسب نفس المتحدث:" ليس لنا عداء مع أحد إلا من هم أعداء للديمقراطية ولا نتهم أحد لكون الممارسة السليمة هي الحَكَمُ بين مواقف الأحزاب من الديمقراطية نفسها" في إشارة للغريم السياسي حزب العدالة والتنمية.
وختم وهبي كلمته بجملة مثيرة حين قال:" اسمحوا لي أن أعلن لكم أن الجرار آتي ببطء كعادته لكنه بشكل يقيني ليحرث المغرب ببذور الديمقراطية لأنه قدرنا ولأنه مسارنا ولأنه وطننا، ولأنه أصالتنا ولأنه معاصرتنا".