أحد قتلة صحافيين عرب وطأت أقدامهم ليبيا : ‘اختطفناهم ثمّ قتلناهم بالرّصاص وتم رميهم في حفرة !'

نشر الموقع الليبي بوابة الوسط أمس السبت 2 ماي 2015 اعتراف أحد المتورطين في خطف وقتل سبعة صحفيين شرق ليبيا من بينهم التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وكيفية قتلهم ومكان احتجازهم ودفنهم على أيدي عناصر من تنظيم « داعش » بعد اختطافهم على طريق إجدابيا طبرق الصحراوي بأيام.
وروى محمد خالد محمد عبدالحميد المكنى ب »أبو لشبال » وهو مصري الجنسية تفاصيل عملية اختطاف وقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري يوم 9 أوت، حيث قامت مجموعة من مقاتلي داعش بإيقاف سيّارة بالقرب من استراحة النوار وخطفوا شخصين تبين أنهما تونسيا الجنسية، نقلوهما إلى أحد المزارع بمنطقة الفتائح، وسلمناهما هناك إلى شخصين يدعيان « سيراج » و »أبو حبيب » حسب اعترافاته.
وأضاف أنّه بعد أسبوع نقل القطاري والشورابي إلى الغابة الكائنة عند محطة درنة البخارية بحضور « أبوعاصم » و « أحمد التشادي » و « أبو عبد الله التشادي » الذين أطلقا عليهما طلقتين بالرأس مع ذبح بالسكين، ودفنا في المكان نفسه حسب روايته.
كما تحدّث عن مشاركته في خطف طاقم قناة برقة المكون من أربعة أوت 2014 (أيّام قبل اختطاف القطاري والشورابي) وأوقفوا سيارة على الطريق الصحراوي إجدابيا – طبرق، كان يستقلها خمسة إعلاميين منهم أربعة ليبيين ومصري واحد، وقاد عملية الخطف بالعرج المكنى « أبو حبيب » وتم نقل الجميع إلى مزرعة بمنطقة الفتائح.
وتابع « أبو لشبال » (24 سنة) أنّه تمّ التحقيق معهم لمدة ثلاثة أيام، ثم توجهوا بهم إلى مكان بالصحراء، هناك حفروا حفرة كبيرة، وضعوا الإعلاميين أمامها، وأطلقوا عليهم الرصاص ثم وضعوهم بالحفرة وردموهم.
وعن بداية انخراطه في صفوف تنظيم « داعش » وقدومه إلى ليبيا، قال إنّه كان خلال سنة 2011 يتابع أحاديث المشايخ في فضائية « الرحمة » وهي قناة (دينية) أوقفتها السلطات المصرية لاحقًا، ومنهم الشيخ إسحاق الحويني، فقرّر حينها الخروج إلى الجهاد.
وحول دخوله الأراضي الليبية، أكّد « أبولشبال » في اعترافاته إنه نسق في ذلك مع المدعو أبوعبد الله التشادي في ليبيا، وتمكّن عن طريق سماسرة الهجرة غير الشرعية من التسلل إلى منطقة إمساعد، ثم إلى طبرق، ومنها إلى درنة، وتدرب على السلاح لمدة ثلاثة أشهر بالمزرعة الكائنة بالفتائح ليقوم بعدها بتنفيذ عمليات الخطف والقتل.