هو ذا إلياس العماري كعادته. لا تمر تصريحاته دون أن تثير الجدل، حول طفولته وطموحاته، ومساره السياسي ككل، هذا ما حدث مع تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها في حوار لمجلة "تيل كيل" لهذا الأسبوع، وهذه بعض من مقتطفاتها. كطفل، كنت تحلم أن تكون دركيا. أتقر أنك كنت دائما مفتونا بالسلطة...؟ عندما كنا اطفالا، كان رجال الدرك ينقلوننا في شاحنات لتنظيف السوق طوال الليل وفي جزء من النهار. بالمقابل، كنا نستطيع أن نتفرج على "طرزان" على التلفاز الوحيد في مقهى قريتنا. وعندما سالني المعلم عن طموحاتي، عندما كنت في الثامنة من عمري، أجبت بأنني أريد أن أصبح دركيا لكي أسمح للناس بمشاهدة على "طرزان" دون ان يضطروا للقيام بأعمال في المقابل. حكم عليك غيابيا باسجن لخمس سنوات، كيف استطعت الهرب من شرطة الحسن الثاني؟ كان لدي هويات متعددة، ولم أكن أمضي أكثر من شهرين في نفس المنزل، وتنقلت في كل أنحاء المغرب. مثلا، ذهبت من الحسيمة إلى فاس مشيا على الأقدام في ثلاثة ايام. قضيت ليال كثيرة في العراء في مدينة طنجة، وحتى في الرباط التي لم أكن أعرف فيها أحدا. ألم تكن تحس بالعار عند سرقة الأحذية من باب المسجد؟ لم يكن لدي خيار آخر...حدث ذلك ذلك في "حومة النصارى" في طنجة، حيث كنت أمضي الليل على قطعة من "الكرطون"، وأستخدم حذائي كوسادة، وفي ليلة من الليالي سرق حذائي، فقمت بالتوجه إلى المسجد، وأخذت وقتي كي أختار الحذاء المناسب لي.