بأسلوب يمزج بين الإحساس بالألم، والافتخار بابنة صديقتها، كتبت الإعلامية، ومدير قناة « الرابعة »، مرية لطيفي، رسالة لابنة الإعلامية الراحلة، مليكة ملاك، عبرت فيها عن تقديرها للتضحية، والشجاعة التي أبانت عنهما عندما كانت أمها طريحة الفراش. وهذه الكلمات المؤثرة التي بعثت بها مرية لطيفي، لابنة ملكية ملاك، « زينة الأشقر ». زينة الأشقر، النجمة التي تنير سماء مليكة ملاك عزيزتي زينة، ترددت طويلا قبل أن أكتب لك هذه الكلمات لأعبرعن مدى تقديري لشجاعتك، وما تحليت به من حس التضحية تجاه أمك رحمها الله. خلال الأسابيع الطويلة التي قضتها أمك بمستشفى في باريس، واجهت لحظات عصيبة بحس نادر من التضحية، وبعزيمة وطاقة غير مسبوقة. خلال محادثتنا اليومية، كان صوتك مؤشري الوحيد على ماكنت تتحملينه أنت وزوجك علاء. بكينا عندما أدركنا حجم المعاناة، التي لاتطاق، وكنا ننفجر ضحكا عندما كنا نرى بصيص أمل، ويبدو لنا المستقبل مشرقا. عندما كنت أساندك في محنتك، كنت أنت التي تمسحين دموعي وتهدئي ألمي. ورثت عن أمك جميع الصفات، وبالخصوص هذه الإرادة في عدم الاستسلام.لذلك وباسم المجموعة التي لايعرفك أغلبهم أحييك عزيزتي، وأقول لك شكرا على دروس الشجاعة، والحب والتضحية التي قدمتها لنا جميعا. أمك ملكية ملاك فخورة بك عزيزتي. أحب عزيزتي. مرية لطيفي.