قررت قرية من أغنى القرى في أوروبا رفض دخول طالبي اللجوء إليها بشكل قاطع. وبدعوى المخاوف من تعرض النساء والأطفال لاعتداءات جنسية، وتعطيل حياتهم الهادئة، صوت سكان قرية أوبرويل-ليلي السويسرية بالغة الثراء الواقعة بين جبال الألب على رفض توطين 10 لاجئين فقط بها. وتضم تلك القرية الخلابة 2200 نسمة، من بينهم 300 مليونير، وقد قاموا باستخدام قوتهم المالية لرفض حصة اللاجئين التي وزعتها عليهم الحكومة، لدرجة أن بعض السكان الأثرياء عرضوا دفع جزء كبير من الغرامة التي فرضتها السلطات السويسرية، بهدف عدم قدوم لاجئين. وفي تصريح لصحيفة « ديلي ميل » البريطانية، قال أحد السكان: « الأمر بسيط، نحن لا نرغب في وجودهم هنا. لقد عملنا بجد طوال حياتنا ولدينا قرية جميلة ولا نرغب في إفسادها، نحن لا يناسبنا قبول اللاجئين، لن يناسبهم الأمر هنا ». هذا وتحيط المراعي الخضراء والمناظر الخلابة لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج بقرية أوبرويل-ليلي، كما أن تلك الغرف الفندقية والمنازل ذات الواجهات الزجاجية العصرية تجعلها من بين أكثر الأماكن المرغوبة للعيش –وأغلاها- في سويسرا. الطرق في القرية تبدو شديدة النظافة، كما تحافظ المنطقة على الحدائق بطريقة مثالية، وعلى الرغم من قربها من مدينة زيوريخ الكبرى، والتي تبعد 10 أميال فقط، إلا أن حركة المرور قليلة بالمنطقة. يضاف إلى ذلك معدلات للجريمة تصل إلى صفر؛ الأمر الذي يفسر أسعار المنازل التي يصل مليون دولار ونصف، مع وجود بعض المنازل التي يتجاوز سعرها ثلاثة أضعاف هذا الرقم.