عبرت حركة « ضمير »عن إدانتها لاغتيال ناهض حتر، الصحفي الأردني بعد متابعته قضائيا بتهمة « الإساءة للذات الإلهية »، وذلك على يد أحد أعضاء ما يطلق عليه « السلفية الجهادية. وأوضحت الحركة في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه، أن اغتيال المفكرين والمثقفين مهما كانت آراؤهم ومواقفهم الفكرية جريمة كبرى، معتبرة أن الاختلاف في الرأي لا يمكن بأي حال أن يكون مبررا للقتل ولا للتهديد به والتضييق على منتجي الخطاب الثقافي والإبداعي كما جرى بالنسبة لأسماء كثيرة ممتدة بعطائها على كل خريطة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أبرزها: مهدي عامل، حسين مروة، فرج فودة، عمر بنجلون، شكري بلعيد ومحمد البراهمي… ونبهت الحركة في ذات البلاغ إلى خطورة اعتماد تهم مثل « الاستهزاء بالأديان » و »الإساءة إلى الذات الإلهية » وغيرها من العبارات الفضفاضة مؤكدة أن تلك العبارات ليست: » في حقيقتها سوى سيف التطرف المسلط على رقاب المبدعين والمثقفين لإسكات أصواتهم النقدية، التي تتوجه في حقيقتها إلى منتجي الخطاب الديني ومروجي التطرف واللاتسامح، هؤلاء الذين يسعون في بلادنا المغرب لإقحام مثل هذه العبارات إلى القانون الجنائي المغربي، حتى تتوفر لهم المرجعية القانونية لمحاكمة مخالفيهم في الرأي وتبرير الاعتداء عليهم ».