كشف قاتل خليلته عن حقائق مثيرة حول واقعة القتل التي شهدت فصولها ساحة الانبعاث بالزمامرة باقليم سيدي بنور. فقد اعترف الجاني(ي، ع) أثناء تقديمه أمام النيابة العامة، أنه أقدم على فعلته الشنيعة بسبب شكوك حول تعرضه للسحر والخيانة من طرف خليلته التي تتحدر من مسقط رأسه بجماعة الحكاكشة. وكانت تجمعهما علاقة منذ حوالي سنة ونصف، وربط معها علاقة غير شرعية حيث كان يرغب في الزواج منها. وأضاف الجاني أنه كان يتحمل أعباء مصاريف خليلته، التي كانت تكتري بيتا في حي النهضة بالزمامرة، حيث كانت تتابع دراستها في ثانوية النصر، وكان يبعث لها بالمال عند حاجتها اليه، من أجل مساعدتها على إكمال الدراسة، مؤكدا أنه أنفق عليها أزيد من 4 ملايين سنتيم خلال كل الفترة التي ارتبطا فيها سويا قبل أن يفاجئ بقرارها الانفصال عنه، بعدما أصبح يعاني من اضطرابات في النوم والأكل اضطرته للجوء لأحد الفقهاء الذي أكد له أن الأمر يتعلق بأعراض سحر وشعوذة . إلى ذلك، تولدت لدى الجاني رغبة كبيرة في الانتقام ليقرر شراء سكين حاد ووضعه بين ملابسه، وذهب لرؤيتها مساء يوم السبت، لكن وبعد أن تعذر عليها الحضور، تواعدا في لقاء آخر في اليوم الموالي، وكان مساء الأحد الماضي، حيث اقتنى بالإضافة إلى السكين، حبوبا لسم الفأر، وبعد اقتراب اللقاء في ساحة الانبعاث، التقى عن طريق الصدفة صديقين مقربين له، وطلب منهما المسامحة وأبلغهما بأنه ذاهب إلى صديقته وأنه سيقوم بشيء سيء في حقها بعد خيانتها له، دون أن يصرح لهما أنه كان يحمل سكينا وينوي قتلها. في هذه اللحظة سيقرر أصدقاؤه اللحاق به عن بعد وذلك لمحاولة منعه من أي مكروه قد يسببه لخليلته، بعد أن أظهر لهما أنه ينوي على فعلة ما. ومباشرة بعد لقائه بخليلتة وجه لها لكمات مباشرة على مستوى الوجه أسقطتها أرضا ليستل بعد ذلك سكينا ويوجه لها طعنات قاتلة على مستوى الصدر لتلفظ الضحية أنفاسها على الفور .