فتحية الخياطي تتحدث عن شكري كما لم تعرفونه من قبل فتحية الخياطي: "والدي كان من يهود أمريكا الذي أسلموا بعد مجيئهم إلى المغرب" لم يكن من السهل العثور عليها، فقد قضت يومية "الأخبار" ثلاثة أيام متجولة بين شوارع وأزقة طنجة.. لتلتقيها ذات مساء أمام الإذاعة التي كانت تستمع إلى برنامجه "شكري يتحدث" على أمواجها،... قبل أن يسوقها القدر إلى الاشتغال عنده كخادمة، إنها فتحية العيادي، التي ستحكي في هذه الحلقات.. عن أول لقاء لها بالراحل شكري، عام 1981.. وعن ال22 سنة التي كانت فيها "سيدة بيته" كما سماها في أول يوم عمل لها، وهو يسلمها مفاتيحه.. ستتذكر فتحية الخياطي كيف وجدت العالم الخاص ل"سي محمد" كما كانت تحب أن تناديه، بعيدا عن كونه ذلك الكاتب.. الذي أقام الوسط الثقافي المغربي وأقعده، بروايته الشهيرة "الخبز الحافي".. وبعينين ذابلتين لم تحجب النظارات الطبية تعب الزمن الذي أعياهما.. سوف تتساءل عن وصية مصير محمد شكري، التي لفها الغموض بعد وفاته مباشرة، والتي تقضي بمنحها تعويضا شهريا من عائدات كتبه.. كمعاش لتقاعدها.
وتضيف يومية "الأخبار" في عددها ليوم غد الإثنين 30 يونيو، أن خادمة شكري فتحية الخياطي قالت "ولدت في حي دار البارود بطنجة، عام 1957، والدي الملقب "عبد الله المصمودي" كان من يهود أمريكا، الذين أسلموا بعد مجيئهم إلى المغرب، أما والدتي "ميمونة" فهي جزائرية من تلمسان.. التقيا أيام الاستعمار بطنجة حسب ما سمعته وأنا صغيرة.. ليتزوجا بعد ذلك".