كشف مصدر مطلع على سير تحقيقات خلية الناظوو ومليلية التي جرى تفكيكها الأسبوع الماضي، في إطار تعاون مغربي إسباني، ل "فبراير.كوم" أن الأبحاث التي تجريها المصالح الأمنية المغربية مع هذه الخلية التي يتزعمها الاسباني من أصل مغربي محمد سعيد محمد، ان هذه الخلية كانت لها ارتباطات بتنظيم الدولة الإسلامية عبر اختيارها كاسم حركي "أصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى" ومبايعة أفرادها للخليفة أبو بكر البغدادي. وأوضح المصدر ل"فبراير.كوم" أن الأبحاث أظهرت أيضا أنه أمام الهجوم المستمر لقوات التحالف على مواقع الدولة الإسلامية في العراق وسوريا للقضاء على عناصرها، والقيود التي أصبحت تفرضها السلطات المغربية لمنع ذهاب مقاتلين جدد الى جبهات الحروب، حّول أفراد هذه الخلية وجهتهم إلى التنظيم الجزائري الجديد "جند الخلافة" المسؤول عن اختطاف وذبح المواطن الفرنسي هرفي كورديل، وكانوا يتحينون الفرصة للالتحاق بصفوفه من أجل كسب تجربة حربية ونقلها الى المغرب، قصد زرع مناخ من الترهيب والخوف وسط المواطنين. ولتحقيق هذه الاهداف، ذكر المصدر أن المعنيون باشروا تكوينا نظريا عبر مشاهدة مقاطع فيديو وصور لما يسمى بطولات الدولة الإسلامية كالعمليات الاستشهادية وقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتطبيق الشريعة.