طلب علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إعفاءه من جميع مسؤولياته التنظيمية داخل اللجنة المركزية للحزب « رفعا لكل حرج أو التباس »، على خليفة ذهابه للحج. ونفى بوطوالة أن يكون قد ذهب ضمن الوفد الرسمي للحج، مشيرا إلى أن عائلته لم تتوصل بأي شيء من أية جهة، بعد تداول معلومات مفادها أن الكاتب الوطني للحزب الطليعة كان ضمن الوفد الرسمي المغربي. وأشار بوطوالة إلى أنه « رافق زوجته بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، والعقد الموقع مع وكالة "وليلي للأسفار" بمكناس في 25 يوليوز 2018، يثبت ذلك (المرفقات) « وأضاف قائلا « ذهبنا برفقة 140 حاجا وحاجة يمكنوا أين يشهدوا بذلك ! وعليه أحتفظ بحقي في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفري ». وأوضح المتحدث نفسه أنه لم يخبر أي مسؤول حزبي بالحج، مشيرا إلى أنه أخبر رفاقه بسفره لمدة ثلاثة أسابيع اعتقادا منه بأنه حق شخصي مثل أي سفر آخر، بحسب بينا حقيقة توصلت « فبراير » بنسخة منه. وزاد قائلا « حاولت التأجيل إلى حين تحرري من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد. وقد تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد ». وشدد بوطوالة على أن قناعاته بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير »، مردفا بالقول » سأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي. ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار »