سجلت القناة الأولى ثلاث حلقات من البرنامج الثقافي "مشارف" لصاحبه ياسين عدنان حول حركة 20 فبراير، استضافت فعاليات أكاديمية وسياسية، غير أن القناة الأولى لم ثبت أيا من هاته الحلقات الثلاث. الحلقة الأولى كان يرتقب أن ثبت قبل أسبوعين استبد لت بحلقة قديمة من أرشيف البرنامج لم تكن قد بثت بعد، فيما عمد فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى الاستعانة بفيلم هندي بثه في نفس موعد بث برنامج "مشارف" الأسبوع الماضي. يحدث ذلك في وقت يخوض فيه العشرات من الصحافيين والإعلاميين في قنوات القطب العمومي معركة من أجل الحرية ورفع يد الدولة عن التحكم في قاعات التحرير وشبكات البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتغيير المسؤولين عن "مخزنة" قنوات الإعلام العمومي. إلى ذلك لوحظ إقفال باب الانفتاح الذي فتح أمام فعاليات سياسية وأعضاء من حركة شباب 20 فبراير خلال الأيام الأولى التي تلت الخطاب الملكي ليوم 9 مارس والتي شهدت انتعاشا للنقاش السياسي على شاشات قنوات القطب العمومي، إذ غابت أصوات المعارضة الراديكالية وأصوات حركة 20 فبراير عن برامح ونشرات هذه القنوات في الفترة الأخيرة.