علمت "كود" أن قسم التموين بوزارة الصحة، الذي يقع تحت سلطة الكاتب العام للوزارة، أقدم على الإعلان عن عروض أثمان تتعلق بصفقة عمومية لشراء حاجيات الوزارة من اللقاحين المعروفين لدى عموم المواطنين "بلقاحات بادو"، وذلك بالنسبة لسنتي 2013 و2014 دون أن تتوفر الوزارة على ميزانية لشرائها والتي تقدر بأزيد من 60 مليار سنتيم، وهو ما يتعارض مع قانون الصفقات العمومية. وأفاد مصدر مطلع أن الشركة التي رست عليها المناقصة قامت بتسليم الكميات المطلوبة، والمنصوص عليها في الصفقة دون أن تتوصل بسنتيم واحد، ما يطرح أكثر من سؤال حول قانونية ومصداقية وشفافية العملية برمتها؟ ومن سيؤدي ثمن هذه الصفقة؟ ومن أي حساب؟
ففي الوقت الذي تفتقد فيه وزارة الصحة إلى الأدوية بما فيها مادة التخدير والبنج في المستعجلات بعض المستشفيات والمراكز الجامعية وعجزها المالي عم اداء وتغطية نفقات اللقاحين المشار إليهم، تستمر في التبذير وتعميق العجز بتنظيمها لاجتماعات الخلوة لمسؤوليها المركزيين والجهويين في فنادق خمسة نجوم بكل من فاس، ومراكش، ولمدة 3 ايام لكل خلوة، ما كلف ميزانية وزارة الصحة ما يقارب 200 مليون سنتيم في لقاءات فارغة.