تغيير جذري في خطاب الملك. محمد السادس يستعمل لاول مرة ضمير المتكلم "انا" ويكشف عما دار بينه وبين مواطنين ويوجه نقذا ذاتيا ويظهر تجاوبا مع مطالب المواطنين

خطاب عيد العرش لهذا العام جاء مختلفا عمن سبقوه، اسلوب جديد للملك، فلاول مرة يستعمل الملك ضمير المتكلم، اثناء حديثه عن ثروة المغرب قال: "أتساءل باستغراب مع المغاربة : أين هي هذه الثروة وهل استفاد منها جميع المغاربة، أم أنها همت بعض الفئات فقط" ثم اضاف "أنني ألاحظ، خلال جولاتي التفقدية، بعض مظاهر الفقر والهشاشة، وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة".

واعتاد الملك في خطبه استعمال "نحن" عند الحديث عن نفسه، هذا الخطاب لم يخل من ذلك لكن ظهر ضمير اخر هو "انا" وهي طريقة لاظهار قربه من شعبه ونزع كل قداسة عنه او اشراك المواطنين في همومه الشخصية الوطنية، ففي حديثه عن اغلاق الحدود قال "مهما كان حجم هذا الخلاف، فإنه لا يبرر مثلا، استمرار إغلاق الحدود. فقد بلغ الوضع حدا لا يفهمه ولا يقبله المواطن المغاربي، لدرجة أن عددا من الذين التقيت بهم، خلال جولاتي في بعض الدول الشقيقة، يسألون باستغراب عن أسباب استمرار هذا الإغلاق، ويطلبون رفع الحواجز بين شعوبنا"، ويتحدث في موضوع اخر عن ارتياحه (هو) لا (نحن) لزيارته لتونس ويضيف "اني لواثق أن تونس ستواصل مسارها السلمي، على درب توطيد دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية والرخاء لأبنائها".

في قضايا دولية اخرى وظف الضمير الذي اعتاد توظيفه "إننا نؤمن بأن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها".

كما ان الخطاب جاء بتغيير على مستوى المضمون اذ وجه نقذا ذاتيا لحكمه عند حديثه عن توزيع الثروات في المغرب واعلن عن دراسة لتقييم حكمه