أقدم رجل أمن تابع للمنطقة الأمنية الثانية دار ادبيبغ بفاس، عصر يومه الثلاثاء (19 غشت 2014)، في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، بمحطة القطار فاس، على تعنيف شاب في العشرينات من عمره. وتعود وقائع الحادث، حسب تصريحات والد الضحية ل"گود"، بعدما أقدم الشاب على مرافقة صديق له إلى محطة القطار قاصدا مدينة الدارالبيضاء، حيث توجه الشاب إلى الشرطي بلباقة طالبا منه السماح له بمساعدة صديقه على حمل امتعته إلى باب القطار، فيما كان من رجل الأمن إلا أن أمسك به واقتاده دون أية مقدمات إلى قاعة وسط المحطة، متهما إياه ب"السرقة والتحرش الجنسي"، قبل أن ينهال عليه بسيل من اللكمات والركل والرفس أمام أنظار المسافرين الذين تجمهروا لمشاهدة الحادث.
وقد أصيب الشاب بكدمات على مستوى الوجه قبل أن يصاب فيما بعد بصدمة نفسية أثارت تعاطف من حضروا التعنيف الغير مبرر من قبل البوليسي.
وعلمت "گود" أن عائلة المعتدى عليه بصدد تقديم شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق الشرطي.
من جهته، أوضح مصدر بولاية أمن فاس أن الأمر لا يتعلق باعتداء. لكن، يضيف المصدر، "كل ما في الأمر هو أن الشرطي كان يقوم بمهامه بشكل عادي، حيث أثار انتباهه أحد الأشخاص ولج محطة قطار، دون أن يتوفر على تذكرة، مما تطلب توقيفه وإخضاعه للمراقبة".
وأضاف المصدر أن الشرطي تحقق من هوية الشاب في نطاق احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان، كما فند المصدر نفسه الادعاءات التي تزعم أن الشرطي عنف هذا الشاب الذي تم التحقق من هويته قبل إطلاق سراحه بشكل عادي.