طخ. طخ. الله أكبر. لا تترك أحدا حيا. الله أكبر. تلميذ مختبىء تحت الطاولة. اقتله. طخ. طخ. صوب نحو الرأس. صوب نحو القلب. الله أكبر. الله أكبر. كم عدد هؤلاء التلاميذ. كم عدد هؤلاء الأطفال. 132 فقط. الله أكبر. قتلوا واحدا بعد الآخر. بوزراتهم الزرقاء السماوية. قتلوهم بدم بارد باسم الله. وقال أحمد فراز(14عاما) الذي نجا من الهجوم وأصيب برصاصة في كتفه من المستشفى"كان هناك تلاميذ تحت الطاولات، ولقد سمعت أحد المسلحين يقول لآخر: لا تترك أحدا على قيد الحياة"، وأضاف"ثم بدأوا يقتلون التلاميذ واحدا تلو الآخر، تحت الطاولات وتحت المقاعد. كنت أراهم يقتربون مني إلى أن أطلقوا علي النار وأصبت بكتفي واعتقدت أنها النهاية، ثم انتقل المسلح إلى طاولة أخرى". وفي خبر آخر في صفحة المنوعات بجريدة مغربية: داعشي يقتل 150 امرأة من الفلوجة رفضن جهاد النكاح، وعلى يمين الخبر صورة لكيم كارداشيان. الله أكبر. كل هذا يحدث باسم الله. كل هذا القتل تحت راية الإسلام. حتى تعودنا. حتى أصبح الأمر طبيعيا. ولا أحد منا يندد. لا أحد يقول ليس باسم الله. أحمد الريسوني مشغول بملابس المغربيات وصدروهن وماكياجهن ولا وقت لديه ليندد. لا أحد لديه وقت. لا أحد يرى أنه من اللازم أن يقول للمسلمين أنه حتى الشيطان لا يمكنه أن يرتكب جريمة كهذه. حتى إسرائيل هي ملاك مقارنة مع بعض المنتسبين إلى الإسلام. حتى إسرائيل عندما تقتل الأطفال تعتذر وتدعي أنها فعلت ذلك عن طريق الخطأ. شخص يعبد الشيطان لا يمكنه أن يقتل الأطفال كما قتلهم إسلاميو طالبان، وسيقول مع نفسه، سأتركهم إلى أن يكبروا لأوسوس في صدورهم. طخ. طخ. رصاصة لكل تلميذ. ولم يفجروهم. بل أخذوا وقتهم، وبحثوا عنهم تحت الطاولات. واحدا واحدا. وبدقة في التصويب. الله أكبر. الله أكبر. إنها طريقتهم للدفاع عن دين الله. من أين جاء كل هذا الشر. من أي كتاب. من أي عالم دين استمدوا كل هذه الوحشية. من أي درس. الله أكبر الله أكبر مجر خبر في الجرائد، وفي الشاشات. إسلاميون متطرفون يقتلون 132 طفلا باكستانيا وهم في حجرة الدرس. طخ. طخ. ودم في لباسهم المدرسي الأزرق السماوي. ورصاص باسم الله يخترق صدور أطفال. يا له من عالم أصبحنا نعيش فيه يا للوضع الذي وصل إليه الدين قطع رؤوس في العراق وسوريا وقتل للأطفال في باكستان بينما علماء الأمة منشغلون بملابس النساء وخروجهن إلى الشارع وإلى العمل الشيطان ينتحل اسم الله ويصرخ الله أكبر الله أكبر ولا يفكرون في الدفاع عن الدين لا يعنيهم أبدا أن يقولوا للناس إنه ليس الله إنه ليس الإسلام وهؤلاء الذين يقتلون الأطفال والذين يقتلون النساء مجرمون وكفار لا يعنيهم ذلك أبدا وهمهم ملابس النساء وعطرهن. ولا أحد منهم يفكر في الدعوة إلى مظاهرة لا أحد يفكر في مسيرة مليونية لا أحد يعلن الحداد لا أحد يحذر من إمكانية تحول أمة الإسلام إلى شعوب من المجرمين تقتل الحياة وتقتل الأطفال باسم الله لا أحد لا أحد.