توفيق بوعشرين ناشر جريدة "أخبار اليوم" اعتبر في افتتاحية عدد يوم الأربعاء 12 يوليوز 2011 أن حركة 20 فبراير قد نجحت في تحريك المياه الراكدة في بحيرة السياسة المغربية، وأضاف أنه في ظرف خمسة أشهر شهدت البلاد ميلاد دستور جديد لم تكن حزاب التقليدية تحلم بربع أنفاسه الإصلاحية، واعتبر أن من حق شباب الحركة المتحزب وغير المتحزب، الإيديولوجي وغير الإيديولوجي، أن يطالب بالمزيد، كما اعتبر أن من حق مسيرات الشباب أن تجوب المدن والأقاليم وهي آمنة على روؤسها من عصا الأمن مادامت حركة سلمية ومطالبها من داخل النظام لامن خارجه، وأشار على أن جدوة الحركة قد دعفت كثيرا مقارنة بالعنفوان الذي بدأت به، واعتبر أن الحركة قد أصبحت الآن في يد جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي ومناضلي أقصى اليسار وبعض رموز الحركة الذين أصبحوا مجرد واجهة ل20 فبراير وقال أن القاعدة الأساس في الحركة تمثلها جماعة الشيخ ياسين. يومية "الأحداث المغربية" تتسائل في زاويتها اليومية "من صميم الأحداث" عن سر إصرار النخب السياسية على عدم تجديد نفسها، وعن إن كان الوقت القليل الذي يفصلنا عن الإنتخابات المقبلة كافيا لإفراز نخب سياسية جديدة، واعتبرت اليومية أن من يقول بأن من شأن الفراغ أن يعطي الحراك الدائر في الشارع الأسباب الأخرى لمزيد من التوتر، قالت أنهم ينسون أن إقامة انتخابات تأتي ختامها بنفس الوجوه هو التوتر بعينه، واعتبرت أن مصلحة البلاد تقتضي أن تكون كل خطواتنا محسوبة وأولى هذه الخطوات هي الانتخابات المقبلة التي قالت أنها ينبغي أن تكون مغايرة تماما لكل الإنتخابات التي عرفناها من قبل.
جريدة "المساء" بدورها تتطرق في ركنها اليومي "مع قهوة الصباح" للإنتخابات حيث قالت أنه لازال هناك منطق قديم يتحكم في الإنتخابات التي قالت أنها المحك لقياس مدى نجاح التجربة وهذا المنطق يخضع له الجميع الدولة والأحزاب السياسية، وأشرت على أن وزارة الداخلية لازالت تحتل الصدارة في النقاش الجاري حول الانتخابات المقبلة التي ستكون الأولى من نوعها بعد وضع الدستور الجديد والميزان الذي سيقاس به مقدار التقدم السياسي الذي تريد البلاد الدخول فيه، واعتبرت أنه من المفروض منطقيا أن الوزير الأول هو الذي يمسك بخيوط اللعبة السياسية داخل الحكومة وفق ماينص عليه الدستور الجديد، وأن تكون مسؤولية وزارة الداخلية هي فقط الإشراف على الجانب اللوجستيكي من العملية الانتخابية وليس على الجانب السياسي.