سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير "الف بي أي" بمدريد : منذ سنة 2002.. تم تفكيك 155 خلية إرهابية وها العمل الاستباقي فين وصلنا والخطر الصفر يبقى غير موجود ومخيمات تندوف تشكل مصدر قلق
قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أمس الخميس بمدريد، خلال منتدى إسباني مغربي حول موضوع الأمن ومكافحة الإرهاب، أن المملكة تبنت استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تقوم على الجوانب الأمنية والدينية ومحاربة الفقر والهشاشة. واستعرض الخيام خلال اللقاء الذي عرف مشاركة مجموعة من المسؤولين الأمنيين والأكاديميين والباحثين والخبراء المغاربة والاسبان، التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن المقاربة "الاستباقية" التي وضعها وطورها المغرب أعطت ثمارها، مشيرا، في هذا السياق، إلى اعتماد المملكة لمجموعة من النصوص القانونية التي تساعد على مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال.
وأضاف أن "يقظة الأجهزة الأمنية المغربية ساعدت بالتأكيد على إحباط مجموعة من الأعمال الإجرامية، لكن الخطر الصفر يبقى غير موجود"، مؤكدا على أن التهديد الإرهابي "قائم دائما بالنظر لتوجهات المنظمات الإرهابية، لاسيما داعش".
وأوضح الخيام أأن المقاربة الأمنية الشاملة والمندمجة القائمة على الاستباقية التي تبنتها المملكة مكنت "منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي خمسين منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، لاسيما المنطقة الأفغانية الباكستانية، ومنطقة سوريا والعراق ومنطقة الساحل".وأضاف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في سياق متصل، أن "هذا العمل الاستباقي مكن، كذلك، من توقيف ما يقرب من 2885 شخص، 275 منهم في حالة عود، كما ساعد على إحباط أزيد من 324 مشروع عمل إرهابي شنيع".
وأشار الخيام، في هذا الإطار، إلى أن "مراقبة وتتبع الوضع في المنطقة السورية العراقية مكن من إحصاء أزيد من 1579 مقاتل مغربي"، 758 منهم انضموا لما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، و100 آخرون إلى "حركة شام الإسلام"، و52 إلى جبهة النصرة. وأكد المسؤول الأمني أن المغرب يواجه، أيضا، تحديات أمنية ولدها توسع الاتصالات بين (البوليساريو) والهياكل الإرهابية في منطقة الساحل، مع العلم أن "أكثر من مائة من الانفصاليين يعملون في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وغيرها".
وأوضح في هذا السياق أن "مخيمات تندوف تشكل مصدر قلق بمنطقة الساحل والمنطقة المتوسطية، إلى درجة أنها أضحت قاعدة خلفية بامتياز لناشطي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي للتصدي لخطر تحول هذه المخيمات إلى قاعدة للجهاديين".
