تتواصل الحملة الإنتخابية بالعيون لليوم السادس تواليا، حيث عرفت خلال اليوم الماضي تحركات ملحوظة في صفوف وكلاء اللوائح الإنتخابية مع مضي الوقت وبدء العد العكسي ثم دنو ساعة الحسم. الحملة الإنتخابية بدائرة الموت العيون كما يصطلح عليها جسدت خلال يوم الخميس معطيات جديدة وتطورات ملفتة من خلال إطلاق العنان لترتيب بيوت الأحزاب بالمدينة في محاولة لاستقطاب ما أمكن من الأصوات وإن علمنا بصعوبة التكهن بميولاتهم، إذ وحسب الإحصائيات الرسمية أزيد من 109 آلالاف مصوت بإقليم العيون ككل. البداية ب"حسن الدرهم" الذي نجح في إعادة أحد مقربيه بعد تدخل أطراف عائلية لتقريب وجهات النظر فيما بينهما، ليتم ذلك بمنزل أحد أعيان الصحراء المعروفين "حما ولد بيدا" مساء الخميس، بحيث تم الإتفاق على إعادة المياه لمجاريها وتكليفه بمهمة تدبير الحملة الإنتخابية لولد الدرهم بحكم تجربته الواسعة في المجال السياسي وقربه من قبائل صحراوية بعينها، يقول أحد مسؤولي الحزب. من جانب آخر واصل وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة "محمد سالم الجماني" ظهوره العلني بالعيون، أين التقى في لقاء قبلي محض أعيان وشباب قبيلة "لعروسيين" باسطا بين أيديهم برنامجه الإنتخابي، ليكسب مؤازرتهم، في حين اكتفى مناصروه بحملة دعائية بسيطة. في ذات السياق الإنتخابي لازال حمدي ولد الرشيد وكيل لائحة الميزان يصول ويجول بالعيون من اجتماع لآخر، بين ذات الصبغة القبلية أو تلك التي جمعته بفعاليات المجتمع المدني الذين تناوبوا على لقائه، معلنين عن دعمهم له في أفق تحقيق المنشود، بينما لازال مناصروه يجوبون بدينامية شوارع العيون بيت بيت زنقة زنقة دار دار. إلى ذلك نظمت الحركة الشعبية بالعيون بقيادة "محمد بوتباعة" أول خروج لمناصريها بالمدينة، حيث سيروا موكب سيارات جاب شوارع المدينة مساءا، في إعلان صريح يحيل على رفع راية التحدي في وجه الكل حسب مقربين من الحزب. كل هذا يجري وحملة العدالة والتنمية تقتصر على منصة صغيرة بشارع السمارة وسيارة من نوع "لاندروفر" تجوب الشوارع في ظهور جد محتشم لمناضلي بن كيران بالعيون وبالتوازي مع تحركات الأحزاب ووكلائها، دخل مناصروا جبهة البوليساريو على الخط، إذ عملوا على توزيع مناشير لمقاطعة الإنتخابات التشريعية، الشيء الذي بدا واضحا عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أين قاموا بحملة تشهير واسعة استهدفت رموز بعض الأحزاب ومناضليها ممن يقودون الحملات الدعائية علنا.