تمكن طاقم طبي وتمريضي يعمل بالمركز الاستشفائي الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بمدينة وزان من إجراء عملية جراحية دقيقة في جراحة العظام والمفاصل، وهي سابقة من نوعها بهذا المستشفى. وأوضح مصدر طبي، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذا التدخل النوعي استفاد منه شخص خمسيني كان قد تعرض لحادثة سير خطيرة تسببت له في خلع الورك وكسور في العظم المحيط به cotyle. وأبرز المصدر ذاته أن صعوبة هذه العملية تكمن في وجود الورك في منطقة عميقة بالحوض قريبة من العصب الوركي ومجموعة من الشرايين الحيوية، مما تطلب إجراء عملية جراحية دقيقة، مشيرا إلى أن التدخل الجراحي يعد سابقة على صعيد مستشفى "دار الضمانة" بعدما كان المرضى يتنقلون إلى المراكز الاستشفائية الجامعية لإجراء هذا النوع من العمليات. وأضاف أن هذه العلمية مرت في ظروف جيدة، وأن المريض استطاع الوقوف بعد 48 ساعة، مشيرا إلى أن حالته الصحية في تحسن مستمر، وأنه من المنتظر أن يخضع خلال الأسابيع المقبلة لحصص الترويض الطبي لاستكمال العلاج. وأكد أن العملية "كُللت بالنجاح ومرت في ظروف جيدة"، مشيرا إلى استقرار الوضعية الصحية للمريض. ونوه بمجهودات كافة الأطر الطبية والتمريضية، التي شاركت في إنجاح هذا التدخل الجراحي، الذي أشرف عليه طاقم طبي وتمريضي متكون من الدكتور فؤاد سعودي، وهو طبيب اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل، ومساعديه الممرضين عبد العالي حيون ومحمد علي صلاح وأنس وكذا هاجر الكبالي، وطاقم التخدير والإنعاش الطبي والتمريضي، المتكون من الدكتورة نجاة زعري، وهي طبيبة مختصة في التخدير والإنعاش، والممرضة أميمة، المختصة في التخدير والإنعاش، وفاطمة حبيشي، الممرضة الرئيسة للمركب الجراحي. واعتبر المصدر ذاته أن هذا الإنجاز رسالة تؤكد كفاءة الأطر الصحية العاملة بالقطاع الصحي العمومي، التي تحتاج فقط إلى الدعم وتوفير الظروف الملائمة، من معدات وتجهيزات طبية وموارد بشرية كافية، من أجل تقديم خدمات صحية في مستوى يرقى إلى تطلعات المواطن المغربي، منوها بمجهودات إدارة المركز الاستشفائي أبي القاسم الزهراوي في سبيل تجويد العرض الصحي رغم الإكراهات. يشار إلى أن هذه العملية تنضاف إلى تدخلات جراحية سابقة تمثلت في زرع ورك وركبة وغيرهما من العمليات، التي خففت عبء التنقل إلى المدن المجاورة للبحث عن العلاج.
